سوريا والمعارضة بين #سوتشي و#الرياض_2

سوريا والمعارضة بين #سوتشي و #الرياض_2
صور من مؤتمري الرياض2 وسوتشي (ناشطون)
تشغل المؤتمرات المتسارعة الرامية إلى حل الأزمة السورية -حسب ما يعلن منظموها- الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية تحليلا وتساؤلا: إلى أين تتجه الحرب السورية؟ وأين موقع العرب والسوريين من التسويات الجارية؟

وتشارك المغردون هذه التساؤلات عبر وسوم كثيرة، من أبرزها: #سوتشي و#الرياض_2، وحظي الأخير بكثير من الانتقادات للاجتماع الذي اعتذرت عنه أطراف عدة من المعارضة السورية، في حين دعمه آخرون، واعتبروه خطوة للأمام لحل الأزمة انطلاقا من أرض الرياض.

أما #سوشي فكانت الأغلبية رافضة لفكرته في الأساس، ثم للأجندة التي يتضمنها، وهو بحث قضية دون حضور أصحابها، وتقرير مصير بلد دون وجود ممثليه، رغم الإعلان أنه يعمل على تسوية سياسية تنهي الحرب، وتنظيم مؤتمر حوار تشارك فيه كل المكونات السورية، وتعزيز وقف إطلاق النار، وزيادة المساعدات للمتضررين من الحرب.

وبين الرياض وسوتشي رأى مغردون أن هناك متاهات سوف تنهي وجود الثورة السورية، وتكرس سلطة الرئيس الذي يرونه قتل الشعب وارتكب أبشع الجرائم بحقه وشرد أكثر من نصف سكانه، وهو بدوره سيؤدي إلى إفلاته من العقاب.

وعبر آخرون عن مدى استيائهم مما قالوا إنه مؤامرات على سوريا عبر فرض الهيمنة عليها في ظل الضعف الذي يتصف فيه كلا الطرفين السوريين نظاما ومعارضة، وهو ما ظهر جليا في الأيام الماضية في المؤتمرات الجارية، وما تخللها من تنازلات عن ثوابت الثورة، كما يصفها المعارضون السوريون.

وفي المقابل، رأى أنصار المؤتمرين بالرياض أن هذا الاجتماع كان مثمرا، وتبلورت فيه معارضة ستشارك في إيجاد الحل مع تمسكها برحيل الأسد، وعدم إفراغ الساحة للمعارضات السورية التي انتجتها كل من روسيا والقاهرة.

بينما رأى آخرون أن ما يجري هو "إهانة وتعد على سيادة وكرامة العرب عندما يتقرر مصير جزء من عروبتهم وهم غائبون"، وغرد زين العابدين "مستقبل #سوريا قُضي الأمر بسوتشي #روسيا_تركيا_إيران اجتماع #الرياض_2 يبحث عن معارضة سورية".

المصدر : الجزيرة