عراقيون يذكرون بـ#معاناة_النازحين_والجرحى

وصول مئات العائلات من شرق الموصل لمخيم الخازر
وصول مئات العائلات من شرق الموصل إلى مخيم الخازر (العراق)
كلما اشتدت وطأة القصف والاشتباكات في مدينة الموصل ومحيطها زاد عدد النازحين الفارين من جحيم الحرب إلى المخيمات، وتبدأ بعد ذلك رحلة جديدة من المعاناة والصراع من أجل الحياة.

وعن المآسي التي يعانيها هؤلاء تفاعل رواد التواصل الاجتماعي في نقلها عبر وسم #معاناة_النازحين_والجرحى، في محاولة للفت النظر لهم، مشددين على أن معاناتهم تصبح مضاعفة بوصولهم إلى المخيمات.

وهذا ما أكدته مراسلة الجزيرة منذ أسابيع -نقلا عن مسؤولين في مخيم حسن شام الذي افتتح جنوب شرق الموصل مطلع الشهر الجاري- أن المخيم امتلأ بالكامل ولم يعد بالإمكان استقبال مزيد من النازحين فيه.

وقالت جمعية الهلال الأحمر العراقي قبل يومين "إن عدد النازحين في المخيمين بلغ 6770 عائلة ما يقارب 35 ألف شخص"، فضلا عن بعض المواقع المحيطة بالمخيمين وتؤوي نازحين أيضا.

ويتناول المغردون قصصا إنسانية تولد بين الخيام المترامية ويذكرون بلحظات التهجير الناجمة عن القصف والاشتباكات في الموصل ومحيطها، مرورا بطريق النزوح والوصول للمخيم، ومن ثم معاناتهم مع الجوع وقلة الخدمات إلى البرد القارس والعواصف كما يرويها النازحون أنفسهم.

وحمل نشطاء الوضع المزري الذي يعاني منه النازحين إلى فساد القادة "بسبب فساد السياسيين الذين سرقوا أموال النازحين، وتركوهم بالعراء سلعه يساوم عليها الأكراد من أجل مكاسب سياسية".

فيما استنكر آخرون اللامبالاة التي تبديها الحكومة العراقية تجاه معاناتهم، واعتبروا أن المنظمات والمؤسسات الإنسانية هي من تقوم على رعاية هؤلاء، ويؤكدون على أن أغلبية مقدمي الخدمات للمخيمات متطوعون وناشطون.

وقال المغردون إن نازحي المخيمات وما حولها يعانون إلى جانب مآسي النزوح من برودة طقس قارس وأمطار، وهو ما يلقي على كاهلهم أعباء إضافية.

وناشد آخرون كل من له خبرة طبية من أطباء وممرضين وصيادلة التوجه إلى هذه المخيمات ولو لساعات أسبوعيا للمساهمة في معالجة المرضى والوقوف على أوضاع المصابين، وتقديم يد العون لهم في ظل قلة الكادر الطبي.

ومن بين كل هذه المآسي يبقى صوت الأمل صداحا بغد مشرق تطالعه في أعين طفلة غمرتها الفرحة بعد وجبة تحصل عليها من منظمة، وسيدة أطعمت أسرتها، وأب أمن على أهله من الموت "رغم عتمة القدر لا بد لخيوط الفجر من مكان، وذلك الليل حتما في زوال، وستشرق الشمس يوما ما".

 

المصدر : الجزيرة