#وتبقى_مآذن_القدس تصدح بالأذان

epaselect epa05541049 Palestinians make their way to pray in the Dome of the Rock at al-Aqsa Mosque during the last day of the Muslim festival of Eid al-Adha in the old city of Jerusalem, 15 September 2016. Eid al-Adha is the holiest of the two Muslims holidays celebrated each year, it marks the yearly Muslim pilgrimage (Hajj) to visit Mecca, the holiest place in Islam. Muslims slaughter a sacrificial animal and split the meat into three parts, one for the family, one for friends and relatives, and one for the poor and needy.
مغردون اعتبروا أن اصطفاف الفلسطينيين مسيحيين ومسلمين ضد مشروع قانون منع الأذان يعبر عن لحمة إنسانية تسود بيت المقدس (الأوروبية)

لم تغب غطرسة الاحتلال الإسرائيلي بحق المقدسات الإسلامية الفلسطينية عن التناول عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وازداد نشاطها مع اقتراب موعد الجلسة المحددة لتصويت البرلمان الإسرائيلي على مشروع الأذان الأربعاء المقبل.

وأطلق ناشطون وسم #وتبقى_مآذن_القدس في دلالة إلى قدسيتها ورمزيتها لدى المسلمين جميعا، مؤكدين أن هذه المآذن لها رب يحميها مهما تمادى المحتل في غطرسته، وصوت أذانها الصداح سوف يبقى يجوب الأفق، حسب وصفهم.

وكان التصويت على مشروع القرار بمنع الأذان في الأراضي المحتلة قد توقف بعد تدخل نواب يهود متدينين خشية استخدامه ضد بعض الشعائر اليهودية التي تتطلب استخدام مكبرات الصوت، ليعود مجددا إلى جدول أعمال الكنيست الأربعاء.

وطعن وزير الصحة والعضو بحزب "التوراة اليهودية الموحدة" يعكوف ليتسمان في قرار اللجنة الوزارية التي صادقت على هذا المقترح وأحالته إلى الكنيست للإقرار، واعتبر الوزير في طعنه أن اقتراح القانون ينتهك الحق في ممارسة المعتقد، كما يخالف الوضع القائم في إسرائيل بين السلطات الدينية وأجهزة الدولة منذ قيام الدولة عام 1948.

وقد توافق المغردون على أن الأذان الذي تصدح به المآذن هو "صوت الدين الإسلامي الذي لا يمكن لأحد أن يسكته ما دام في فلسطين طفل يحبو"، وأن القانون المزمع إقراره يهدف لطمس ملامح حضارات وحقوق إسلامية، حسب تعبيرهم.

غير أن مغردين آخرين اعتبروا أن هذا القانون ما هو إلا محاولة لإشغال العرب والمسلمين عن مشروع لشرعنة 2500 وحدة سكنية على أراضي فلسطينية يجري الإعداد له حاليا.

لكن آخرين اعتبروا القرار محاولة لطمس هوية الفلسطينيين واستكمالا لسياسة التهويد التي تنتهجها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واعتبروا أن هذا الحدث يمثل فرصة لحشد العرب والمسلمين وتذكيرهم بدورهم في حماية أولى القبلتين وثاني الحرمين.

واعتبر مغردون أن اصطفاف الفلسطينيين مسيحيين ومسلمين ضد مشروع القانون يعبر عن لحمة إنسانية تسود بيت المقدس التي يمتزج فيها صوت المآذن بأجراس الكنائس، ورأوا أنه لو مشت الشعوب العربية على الأقدام متضامنة ودون سلاح لرمت العدو في البحر واسترجعت فلسطين بالكامل.

 

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي