سيول القمامة تهدد بإغراق حكومة لبنان

الحكومة عاجزة أمام الأمطار والنفايات
أزمة القمامة وانتشارها بشوارع بيروت أصبحت مدخلا لنقد كامل الأوضاع السياسية بالبلاد
كأزمات لبنان التي تستعصي على الحل، مازالت أزمة القمامة تفوح رائحتها يوما بعد آخر، فـسيول الأمطار التي حملت أطنان القمامة إلى داخل أحياء بيروت أشعلت مجددا الشباب اللبناني مدشنين حملاتهم على مواقع التواصل عبر وسمي "#لبنان_سفينه_بلا_قبطان" و"#يالا_استقيل_يا_تمام".
 
ويبدو أن القمامة أصبحت مدخلا للشباب اللبناني لنقد الأوضاع السياسية في البلاد عبر أدوات التواصل الاجتماعي، ومدخلا واضحا للضجر من أنماط المحاصصة الطائفية التي أصحبت -وفق مغردين- تعوق أي إصلاح سياسي أو محلي متعلق بظاهرة القمامة التي لم تخل هي أيضا من تسييس واضح.

ناشطون على موقع تويتر دشنوا وسم "#يالا_استقيل_يا_تمام" للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء تمام سلام عقب سيول الأمطار التي حملت أطنان القمامة إلى داخل أحياء بيروت الراقية، متسببة بأزمة بيئية ضج منها سكان العاصمة. 

وامتلأت مواقع التواصل بصور توضح حجم الأزمة مجددا، حيث أصبحت القمامة تسير فوق ممرات المياه بالشوارع والأزقة، وتجمعت أمام المحلات وفي مواقف السيارات، دون أن تحرك الحكومة ساكنا.

ولم يغب الأسى على الحال الذي آلت إليه "باريس العرب" كما سماها مغردون، حيث أصبحت القمامة بديلا عن صور الجمال في بيروت، وأصبحت مشاهد الفوضى والسيول تتصدر محركات البحث والمواقع الإخبارية ومواقع التواصل.

في الوقت ذاته، رفض رئيس الوزراء الحملة الموجهة ضده بسبب ملف القمامة، متهما النشطاء بفبركة مشاهد القمامة على تويتر، وأثار رد تمام سلام غضب وسخرية الشباب على تويتر حيث ردوا عليه بموجة تغريدات مضادة.

ودعا نشطاء رئيس الحكومة للموافقة على مرافقتهم بجولة في كل المناطق المتضررة من القمامة ليرى بعينه الأزمة وحجمها، حيث إن اتهام النشطاء بالفبركة -وفق قولهم- لن يحل الأزمة، كما أنه سيزيد من عزلة رئيس الوزراء السياسية وابتعاده عن وضع حلول للمشاكل المتفاقمة.

المصدر : الجزيرة