توكل كرمان "للجزيرة": هذه أهداف مجلس الرقابة بفيسبوك وخطته.. ومغردون سعوديون يهاجمونها

صورة من مقابلة توكل كرمان مع الجزيرة
كرمان تقول إنها تعودت على الحملات الموجهة من بعض الدول بسبب مواقفها وانتقادها لسجل تلك الدول الحقوقي السيئ (الجزيرة)

تحدثت الناشطة اليمنية توكل كرمان على قناة "الجزيرة" حول اختيارها عضوة في مجلس الرقابة العالمي لفيسبوك والهدف منه، في الوقت الذي خرجت فيه أصوات تطالب بمقاطعة فيسبوك في السعودية بسبب اختياره للناشطة الحائزة على جائزة نوبل. 

ففي حوار مباشر معها بثته قناة "الجزيرة"، أكدت كرمان أن مهمة مجلس الرقابة الأساسية هي الإشراف على المحتوى المنشور على أكبر منصات التواصل الاجتماعي، وذلك وفقا لمعايير حقوق الإنسان والمواثيق الدولية لحرية الرأي والتعبير، ووفق معايير فيسبوك.

وأجابت كرمان عن تساؤل إن كان المجلس محاولة لتجميل صورة فيسبوك أو شماعة لتعليق أخطائه، بالقول "ليس هدف أعضاء المجلس الدفاع عن فيسبوك ولا تحمل المسؤولية القانونية عنه"، موضحة أنهم "سيشكلون عدسة إضافية للرقابة، وجهة مسائلة لفيسبوك".

وقالت كرمان إن قرارات المجلس ملزمة لفيسبوك وتتسم بالشفافية والوضوح، والمجلس مستقل تماما عن الشركة، كما أن كل أعضائه -رغم اختلاف لغاتهم وهوياتهم- مجمعون على أهمية الدفاع عن حرية التعبير.

توكل كرمان وأعضاء مجلس الرقابة الذي أعلنت عنه شركة فيسبوك(موقع المجلس)
توكل كرمان وأعضاء مجلس الرقابة الذي أعلنت عنه شركة فيسبوك(موقع المجلس)

كيف سيعمل المجلس؟
تقول الناشطة اليمنية إن المحتوى الذي سيوافق المجلس على إزالته هو المحتوى الذي سيحرض على الكراهية والعنف والإرهاب والعنصرية.

وأشارت إلى أن المجلس يجتمع بشكل شبه يومي لإقرار آلية التعامل، وهناك ثلاث آليات من ضمنها استقبال الطعون من قبل المستخدمين، وإحالة فيسبوك بعض القضايا إلى المجلس، ثم توصيات سيقدمها المجلس للشركة. وسينشر المجلس من خلال الموقع إلكتروني قراراته التي اتخذها، وبيانات حول مدى التزام فيسبوك بها.

واعتبرت كرمان خلال المقابلة أن فيسبوك وإنستغرام إنجاز حضاري للبشرية، وترى أن محاولة الحكومات احتكار وسائل الإعلام والمعلومات ومحاربة مثل هذه المنصات والأصوات، أمر مزعج.

وعن هدفها من عضوية المجلس، تقول كرمان "سأدافع من خلال وجودي داخل المجلس لتمكين أصوات الناس في جميع أنحاء العالم وفي المنطقة العربية بشكل خاص".

حملات لمقاطعة فيسبوك
في معرض ردها على الحملات التي تستهدفها، قالت كرمان إنها تعودت على مثل هذه الحملات من بعض الدول، وتعزو سببها إلى مواقفها المعارضة لسياسة تلك الدول وانتقادها لسجلها السيئ في حقوق الإنسان.

وقالت الناشطة اليمنية "أتعامل بشكل إيجابي مع وجهات النظر الأخرى، وأعتبر الحملات صادرة من ذباب إلكتروني وتقوم بها حسابات مزيفة وممولة، وأعضاء المجلس يتوقعون هذه الأفعال".

وحال الإعلان عن عضوية توكل كرمان في مجلس الرقابة لفيسبوك، تعالت أصوات المنادين بمقاطعة الموقع عقابا للشركة على هذا القرار. 

وظهر وسم "#لا_للفيسبوك_بالمملكة" كحملة من حسابات سعودية على "تويتر" دعت مستخدمي فيسبوك في المملكة إلى تعطيل حساباتهم على موقع التواصل. واتهم المغردون عبر هذا الوسم الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام بمعاداة السعودية والتحريض عليها والانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين.

وأوضحوا في تغريداتهم أن معظم المحتوى في فيسبوك يستهدف الداخل السعودي، وأن مغادرة السعوديين منه تعتبر خسارة اقتصادية للموقع إعلانيا، على حد قولهم.

وكان حساب يطلق على نفسه اسم "طيار ركن" أول من غرد بالحملة ودعا الجمهور إلى مقاطعة فيسبوك، وهو حساب وهمي نشط في حملات متعددة، كان آخرها الدعوة إلى مقاطعة منتجات شركة "أمازون" في المملكة، وتعرض حسابه بعد ذلك للحذف ثم عاد مرة أخرى.

وقال الخبير في نظم المعلومات والعلوم الرقمية مارك أوين جونز إن من يدير حساب "طيار ركن" كان لديه 12 حسابا سابقا على تويتر.

غير أن بعض المغردين قللوا من جدوى الدعوة إلى تعطيل الحسابات عبر فيسبوك لأن الشركة تملك أهم التطبيقات التي يستخدمها المجتمع السعودي، وخاصة تطبيقي "إنستغرام" و"واتساب" اللذين يصعب الاستغناء عنها وإيجاد بديل لها.

 

وتصدر وسم "#لا_للفيسبوك_بالمملكة" قائمة التداول في السعودية بنحو 8000 تغريدة ومعه وسوم مصاحبة، من بينها "#توكل_كرمان_ارهابية" و"#حذف_الفيسبوك_بسبب_توكل_كرمان".

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي + وكالات