أميركا تحذر كندا.. لن نسمح بحصان طروادة تكنولوجي للصين بجانبنا

Max Wang, from China and now living in Vancouver, holds a placard during an extradition hearing for Huawei Technologies Co Chief Financial Officer Meng Wanzhou at the B.C. Supreme Court in Vancouver, British Columbia, Canada, March 6, 2019. REUTERS/Lindsey Wasson
بكين احتجزت كنديين اثنين ردا على احتجاز كندا المديرة المالية لشركة هواوي الصينية (رويترز)

كان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قد أرجأ قرارا بشأن استخدام معدات شبكة هواوي الصينية إلى ما بعد الانتخابات الفدرالية التي أجريت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكنه لم يعلق على القضية منذ فوزه في تلك الانتخابات.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين للصحفيين في مؤتمر أمني في هاليفاكس "إن تبادل المعلومات الاستخباراتية" سوف يتأثر إذا سمح حلفاؤنا المقربون بحصان طروادة في المدينة".

وأضاف أوبراين "عندما يدخل (الصينيون) هواوي إلى كندا أو إلى دول غربية أخرى فإنهم يعرفون كل سجل صحي وكل سجل مصرفي وكل منشورات وسائط التواصل الاجتماعي، وهم يعرفون كل شيء عن كل مواطن كندي".

إن مسألة ما إذا كانت معدات الجيل الخامس من هواوي يمكن أن تحتوي على ثغرات تسمح بالوصول إلى التجسس الصيني لم تحسم بعد بين كندا وشركائها في شبكة تبادل المعلومات الاستخباراتية المعروفة بالعيون الخمس (Five Eyes)، وتضم كل من بريطانيا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة.

وفرضت الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا حظرا على هواوي، في حين تتخذ بريطانيا موقفا متذبذبا، مما يشير إلى أنه يمكن استخدام منتجات هواوي في مناطق أقل حساسية.

وقال وزير الدفاع الكندي هارجيت ساجان الموجود في هاليفاكس "سنأخذ وقتنا حتى نتمكن من دراسة جميع التهديدات المحتملة بشكل مناسب".

وقال "لقد كنا حريصين للغاية في حماية تقنية الجيل الرابع الحالية لدينا، والقرارات التي نتخذها بشأن الجيل الخامس ستضمن أن هذه الأنظمة قوية مثل نظامنا الحالي إن لم يكن أقوى".

ووقعت كندا في خضم النزاع الأميركي الصيني بشأن شركة هواوي منذ أن ألقت الشرطة الكندية القبض على ابنة مؤسس الشركة وكبيرة المسؤولين الماليين للشركة الصينية بناء على مذكرة أميركية في ديسمبر/كانون الأول 2018، وهي خطوة أدانتها الصين.

في المقابل، ألقت بكين في وقت لاحق القبض على كنديين اثنين في الصين هما مايكل سبور ومايكل كوفريج، واتهمتهما بالتجسس، ولا يزالان محتجزين.

المصدر : رويترز