تراجع حاد بأعداد "إنسان الغاب" في بورنيو

Khansa, the Singapore Zoo's 46th orangutan baby, clings to its mother Anita during a media tour to showcase newborn animals at the Singapore Zoo January 11, 2018. REUTERS/Edgar Su
"إنسان الغاب" يتغذى على الفواكه البرية والحشرات والورود وأوراق الشجر (رويترز)

قال علماء إن الصيد وتدمير المواطن الطبيعية بسبب زراعة نخيل الزيت وصناعات مثل الورق وقطع الأشجار والتعدين، عوامل ساهمت في تراجع أعداد حيوان "إنسان الغاب" (Orangutan) بنحو 50% في  جزيرة بورنيو من عام 1999 إلى 2015.

وسجل الباحثون تناقص أعداد هذه الفصيلة بنحو 148 ألفا وخمسمئة في تلك الفترة التي بلغت 16 عاما، وتوقعوا فقدان 45 ألفا منها بحلول عام 2050 ليرسموا صورة قاتمة لمستقبل الحيوان الذي يتنقل بين الأشجار ويصنف ضمن القردة العليا الأكثر عرضة للخطر على مستوى العالم.

ويسكن "إنسان الغاب" الغابات في جزيرة بورنيو التي تشترك فيها إندونيسيا وماليزيا وبروناي، ويتغذى على الفواكه البرية والحشرات والورود وأوراق الشجر.

وقال الباحثون الخميس إن إزالة الغابات تمثل جانبا من الخطر، وأشاروا إلى أن فقدان 70%  تقريبا من هذه الفصيلة في بورنيو ربما يرجع إلى صيد البشر لها في مناطق الغابات.

وقالت عالمة الأحياء ماريا فوكت من المركز الألماني لأبحاث التنوع الحيوي إن "البشر اصطادوا حيوان إنسان الغاب للحصول على لحمه في بورنيو منذ استعمروا المنطقة، مثلما يصطادون أي حيوان آخر قابل للأكل.. إنسان الغاب ليس الفريسة المفضلة بالنسبة لهم، فهم يفضلون الخنازير والغزلان، لكنهم حين يصادفونه يقتلونه، يحدث القتل أيضا في مواقف يشعر فيها البشر بالخوف أو الفزع منه، على سبيل المثال حين يدخل الحدائق أو المزارع لأكل المحاصيل".

وأحصى الباحثون بيوت الحيوان في الأشجار واستخدموا صورا التقطتها الأقمار الصناعية لتقييم حجم خسارة الغابات، وتوصلوا إلى أنه كان هناك ما بين مئتي ألف وثلاثمئة ألف من إنسان الغاب في بورنيو عام 1999 وما بين سبعين ألفا ومئة ألف في 2015.

المصدر : رويترز