رش مواد كيميائية بالفضاء لإبطاء الاحتباس الحراري والكلفة بالمليارات

Sun rays shine through trees in a forest on an autumn morning near Biere, Switzerland, September 26, 2018. REUTERS/Denis Balibouse
تقنية الحقن الجزيئي للستراتوسفير قد تحدّ من ارتفاع درجات الحرارة (رويترز)

أفادت دراسة أجراها علماء أميركيون بأن رش مواد كيميائية على ارتفاع كبير من سطح الأرض لإعتام ضوء الشمس بهدف إبطاء الاحتباس الحراري قد يكون "غير مكلف بشكل لافت"، حيث تبلغ تكلفته نحو ملياري دولار سنويا على مدى 15 عاما.

ويقول بعض الباحثين إن تقنية تعرف في الهندسة الجيولوجية باسم الحقن الجزيئي للستراتوسفير قد تحدّ من ارتفاع درجات الحرارة التي تتسبب في الاحتباس الحراري.

ولا تزال هذه التقنية غير مؤكدة وافتراضية. وهي تتضمن استخدام أنابيب ضخمة أو مدافع أو طائرات مصممة خصيصا لرش كميات كبيرة من جزيئات الكبريتات في الطبقة العليا من الغلاف الجوي لتعمل واقيا عاكسا لضوء الشمس.

وقال علماء بجامعة هارفارد في تقرير نشر بدورية "رسائل أبحاث البيئة" إن التكلفة الإجمالية لإطلاق المسعى الافتراضي للحقن الجزيئي للستراتوسفير لمدة 15 عاما من الآن ستكون 35 مليار دولار.

وأضاف هؤلاء أن متوسط تكاليف التشغيل السنوية سيكون نحو 2.25 مليار دولار.

ويفترض البحث تصميم طائرة خاصة للتحليق على ارتفاع حوالي عشرين كيلومترا وحمل 25 طنا، مستبعدا طرق نشر أخرى نظرا للتكلفة وعملية الاستخدام.

وبعد تلقي معلومات مباشرة من عدد من شركات الطيران وشركات تصنيع المحركات، قال العلماء إنهم طوروا تصميما قد يكون مناسبا وجاهزا للنشر في 15 عاما بهدف تقليل معدل التغير في حرارة الجو بمقدار النصف. وأكد العلماء أن ذلك مجرد تصور افتراضي.

مخاطر
وقال التقرير "نحن لا نصدر حكما باستحسان الحقن الجزيئي للستراتوسفير، وإنما نبين فقط أن برنامجا افتراضيا على مدى 15 عاما اعتبارا من الآن سيكون في الواقع ممكنا تقنيا من منظور هندسي مع كونه غير مؤكد، وطموحا إلى حد كبير. وسيكون أيضا غير مكلف بشكل لافت للنظر".

وهناك مخاطر لمثل تلك التقنيات غير المؤكدة، ويقول علماء إن الحقن الجزيئي للستراتوسفير قد يؤدي إلى عواقب سلبية مثل التسبب في موجات جفاف أو أحوال جوية متطرفة في مناطق أخرى من العالم أو الإضرار بمحاصيل زراعية وربما أمور تتعلق بالصحة العامة.

كما لا تعالج التقنية مسألة تزايد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، المتسبب الأساسي في ظاهرة الاحتباس الحراري بالعالم.

وتعليقا على الدراسة، قال فيل وليامسون من جامعة إيست أنجليا "مثل تلك الافتراضات محفوفة بالمشاكل، والاتفاق الدولي على المضي فيها يبدو أقرب للمستحيل".

المصدر : رويترز