باحث: البشر يتطورون والعلماء لا يعرفون السبب

بهذا الأسلوب يمكن التخفيف من علامات الشيخوخة، مادة وراثية، جينات
التطور تغير تدريجي للحمض النووي لنوع ما على مدى أجيال عديدة (دويتشه فيلله)

"لا يزال البشر يتطورون، والعلماء لا يعرفون السبب". هذا ما يزعمه لورانس هورست، أستاذ علم الوراثة التطورية في مركز ميلنر للتطور في جامعة باث.

ويرى هورست أن قدرة الطب الحديث على إبقائنا على قيد الحياة تجعل من المغري التفكير في أن تطور الإنسان قد يكون توقف، إذ تؤدي الرعاية الصحية الأفضل إلى تعطيل قوة دافعة رئيسية للتطور عن طريق الحفاظ على حياة بعض الناس لفترة أطول، مما يجعلهم أكثر قدرة على نقل جيناتهم.

ولكن إذا نظرنا إلى معدل تطور الحمض النووي، يمكننا رؤية أن التطور البشري لم يتوقف، بل ربما يحدث بشكل أسرع من ذي قبل، حسب ما يقول الباحث في مقال نشرته الإندبندت.

وشرح هورست أن التطور تغير تدريجي للحمض النووي لنوع ما على مدى أجيال عديدة، ويمكن أن يحدث هذا عن طريق الانتقاء الطبيعي، عندما تساعد بعض السمات التي أحدثتها الطفرات الجينية الكائن الحي على البقاء أو التكاثر؛ ومن ثم فمن المرجح أن تنتقل هذه الطفرات إلى الجيل التالي، بحيث يزداد وجودها في عدد السكان.

ويضيف أنه ربما يكون انتشار الطفرات الوراثية في التبت هو التغيير التطوري الأسرع في البشر، والذي يحدث على مدار ثلاثة آلاف عام.

إذ أدى الارتفاع السريع في تواتر الجين المتحور الذي يزيد محتوى الأكسجين في الدم إلى إعطاء السكان المحليين ميزة للبقاء على ارتفاعات أعلى، مما يؤدي إلى بقاء المزيد من الأطفال على قيد الحياة.

ويؤكد أن تحرير جينوماتنا من ضغوط الانتقاء الطبيعي لا يفتحها إلا لعمليات تطورية أخرى، مما يزيد من صعوبة التنبؤ بما سيكون عليه البشر في المستقبل.

المصدر : إندبندنت