الأوزون يتعافى في النصف الشمالي من الأرض بحلول 2030

An iceberg floats in Andvord Bay, Antarctica, February 14, 2018. REUTERS/Alexandre Meneghini
يتعافى ثقب الأوزون فوق أنتاركتيكا ولكن بوتيرة أبطأ وسيستمر حتى ستينيات القرن الحالي للتعافي بشكل كامل(رويترز)

أعلنت الأمم المتحدة في تقرير صدر مؤخرا عن حالة المناخ في العالم أن طبقة الأوزون التي تحمينا من أشعة الشمس الضارة تتعافى ببطء.

وقال التقرير إنه على النصف الشمالي من العالم ستصلح الطبقة بالكامل بحلول الثلاثينيات من القرن الحالي. ويعود الفضل في هذا الإنجاز إلى عقود من التعاون العالمي للتخلص التدريجي من المواد الكيميائية المضرة للأوزون.

كما يتعافى ثقب الأوزون فوق أنتاركتيكا ولكن بوتيرة أبطأ، وسيستمر حتى ستينيات القرن الحالي للتعافي بشكل كامل.

وقال بول نيومان العالم في وكالة الفضاء الأميركية ناسا وهو مؤلف مشارك في تقرير الأمم المتحدة إن العالم أوقف استخدام الكثير من المواد التي تضر طبقة الأوزون، ولولا تكاتف الجهود لوقف تآكل الطبقة لكان دمر ثلثي طبقة الأوزون بحلول عام 2065.

اكتشف العلماء لأول مرة التآكل في طبقة الأوزون الواقية للأرض في السبعينيات، وحددوا الأسباب حينها بإنتاج مركبات الكربون الكلورو فلورية (CFCs)، المستخدمة في الثلاجات وعبوات الرذاذ المعتمدة على هذه المركبات.

وفي أواخر الثمانينيات من القرن الماضي وقعت 196 دولة على بروتوكول مونتريال، وهو معاهدة حدت من إنتاج مركبات الكربون الكلورية فلورية في جميع أنحاء العالم. سرعان ما توصلت الشركات إلى بدائل أكثر أمانا لعلب الرذاذ والثلاجات.

ويقول العلماء إن الطريقة التي عالجت بها البشرية مشكلة الأوزون توفر أيضا نموذجا لكيفية مواجهة الانحباس الحراري العالمي الذي يسببه الإنسان.

وقال إيريك سولهايم رئيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة إن بروتوكول مونتريال أحد أكثر الاتفاقيات متعددة الأطراف نجاحا في التاريخ حيث امتزجت الجهود العلمية مع التشريعات القانونية والرغبة لدى الجميع في إصلاح طبقة الأوزون لإحداث التغيير الذي نراه اليوم بعد أكثر من 30 عاما من إقرار البروتوكول الخاص بحماية طبقة الأوزون.

ويرى سوليهام أن "تعديل كيغالي" يحمل نفس الأمل في القضاء على ظاهرة الانحباس الحراري، حيث يدعو التعديل إلى خفض استخدام غازات قوية تؤثر على المناخ تعرف باسم مركبات الهيدروفلوروكربون (HFCs) وتستخدم أيضا في الثلاجات وأجهزة تكييف الهواء والسيارات.

المصدر : مواقع إلكترونية