لماذا تعطلت هواتف آيفون بمنشأة طبية أميركية؟

A customer tests a smartphone during the launch of the new iPhone XS and XS Max sales at
ذرات الهليوم تفسد رقائق "السيليكون" (MEMS ) وهي أنظمة كهروميكانيكية تستخدم في معظم الأجهزة الإلكترونية، ومنها الهواتف المحمولة (رويترز)

قام مسؤول تكنولوجيا المعلومات في منشأة طبية باكتشاف مذهل عن أجهزة آيفون في وقت سابق هذا الشهر، بعد أن تعطلت جميع أجهزة آيفون وساعات آبل الخاصة بالعاملين في المنشأة.

وقال أريك وولريدج، وهو مسؤول النظام التقني في مستشفى موريس في ولاية إيلينوي، إنه تلقى العديد من المكالمات في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الجاري حول تعطل أجهزة آيفون الخاصة بموظفي المستشفى دون سبب واضح.

وخطر لإريك بداية أن السبب قد يعود لجهاز جديد للتصوير بالرنين المغناطيسي، والذي يستخدم لإجراء فحوصات عالية الدقة للدماغ.

وتعمل أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي عن طريق إنتاج حقل مغناطيسي قوي جدًا، لذلك افترض وولريدج في البداية أن الهواتف معطلة بسبب نبضة كهرومغناطيسية ناتجة عن الجهاز.

ولكن هذا يستدعي أن تتعطل جميع الأجهزة الإلكترونية، وليس فقط أجهزة آيفون، لذلك فوجئ وولريدج عندما اكتشف أن هذه المسألة كانت مقصورة على هواتف آيفون حصرا.

وعلم إريك أن تركيب أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي يحتاج لتبريد المغناطيس الضخم في الجهاز، ويتم ذلك عن طريق الهيليوم السائل الذي يتم تسخينه وضخه في فتحات خاصة، ووجد أن هناك تسريبا لهذا الغاز داخل المنشأة.

وبعد عمل بعض الاختبارات الخاصة لمعرفة تأثير الهيليوم على آيفون، وضع جهاز آيفون داخل كيس يحوي غاز الهيليوم؛ مما أدى إلى توقف الجهاز عن العمل بعد ثماني دقائق.

وأشارت مدونة "الحق في الإصلاح" (iFixit) إلى أن ذرات الهيليوم تفسد رقائق "السيليكون" (MEMS)، وهي أنظمة كهروميكانيكية تستخدم في معظم الأجهزة الإلكترونية، ومنها الهواتف المحمولة.

لماذا آيفون فقط؟
يحوي كل جهاز هاتف وحدة معالجة موصولة بساعة تعتبر القلب النابض للجهاز فبتوقفها يتوقف الجهاز، ولهذا قامت أغلب الشركات باستخدام "الكوارتز" لعمل هذه الساعة.

ولكن آبل استبدلت الساعات المصنوعة من "الكوارتز" بساعات مصنوعة من السيليكون في أحدث منتجاتها، وحيث إن السيليكون يتأثر بغاز الهيليوم فقد تعطلت الساعة؛ مما تسبب في توقف الجهاز بشكل كامل، بينما لم تتأثر الأجهزة الأخرى التي تستخدم ساعات الكوارتز في وحدة المعالجة.

المصدر : مواقع إلكترونية