الملصقات الذكية.. هاتفك يجنبك التسمم ويكشف صلاحية المواد الغذائية

تواريخ الصلاحية الموجودة على علب الأغذية في المتاجر قد تكون خادعة، فهذه التواريخ في غالبها لضمان جودة المنتج ولا تعني بالضرورة فساد الغذاء.

فبعض الأغذية قد يتغير قوامها أو طعمها مثل المخبوزات والكعك، ولكن لا يعني هذا بالضرورة فسادها وعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.

ويقول توم روس المتخصص بعلم الأحياء المجهرية في جامعة تسمانيا الأسترالية إن الحل الأفضل يمكن أن يأتي من التقدم التكنولوجي في علم تحديد فترة صلاحية الأغذية.

فتطور أدوات الاستشعار والتحليل الكيميائي خلال السنوات الأخيرة سوف يمكن العلماء من اختراع ملصقات تاريخ ذكية تعتمد على قراءات أكثر دقة ومتغيرة بحسب حالة الغذاء.

كما أن التطور في مجال التطبيقات الذكية يمكنه فتح المجال لنقل المعلومات عن حالة الغذاء للمستخدم قبل تناوله عن طريق الهواتف الذكية.

فقد طور باحثون بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) بالولايات المتحدة تحت إشراف البروفيسور تيموثي سواغير نظام استشعار يمكنه اكتشاف الغاز المنبعث من الطعام الفاسد.

ويتكون النظام من بطاقة تستخدم علامات اتصال قريبة المدى متصلة بأنابيب دقيقة من الكربون المعدل الذي يتغير بمجرد كشفه عن الأمينات التي تصدر من اللحم المتحلل.

وبمجرد تمرير البطاقة على ماسح في تطبيق خاص بالهاتف المحمول يستطيع المستخدم معرفة مدى صلاحية هذا الطعام للاستهلاك.

إن التقدم في تكنولوجيا تحديد الأغذية الفاسدة لا يقلل فقط من هدر الطعام حيث يمكن للمستخدم رمي الطعام الذي فسد فقط واستخدام الباقي، بل يمنع الإصابة بالأمراض الناتجة من حالات التسمم الغذائي نتيجة تناول غذاء منتهي الصلاحية.

ويصاب حوالي 48 مليون شخص في الولايات المتحدة بالمرض، بينما يموت حوالي 3000 إنسان كل عام بسبب الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية.