تغريم سامسونغ وآبل لإبطائهما أجهزتهما "تعمّدًا"

A visitor holds a new Samsung Galaxy Note 4 smartphone at the Unpacked 2014 Episode 2 event ahead of the IFA Electronics show in Berlin, September 3, 2014. REUTERS/Hannibal Hanschke (GERMANY - Tags: BUSINESS SOCIETY SCIENCE TECHNOLOGY)
هيئة مكافحة الاحتكار الإيطالية تقول إن تحديث نظام التشغيل في نوت 4 عام 2016 تسبب بتراجع أدائه كثيرا (رويترز-أرشيف)

هل مررت بتجربة كان فيها هاتفك القديم يعمل بصورة جيدة لكنه بعد تحديث الشركة الأخير أصبح بطيئا؟ هذا السيناريو واجهته آبل من قبل، والآن تواجهه سامسونغ وآبل في إيطاليا.

فقد حققت السلطات الإيطالية في الطريقة التي تقوم فيها سامسونغ وآبل بتطوير ونشر التحديثات لهواتفهما الأقدم، ونتيجة لذلك تم تغريم سامسونغ خمسة ملايين يورو (5.7 ملايين دولار) وآبل ضعف هذا المبلغ (11.5 مليون دولار) بتهمة التسبب في "التقادم المتعمد" لهواتفهما الذكية.

وتعود جذور القضية إلى يناير/كانون الثاني الماضي عندما بدأت إيطاليا التحقيق في أمر الشركتين بتهم انتهاك قوانين مكافحة الاحتكار. وأرادت هيئة مكافحة الاحتكار (أي جي سي أم) الإيطالية التيقن مما إذا كانت أي من الشركتين تُرسل عن عمد تحديثات تفوق قدرة الجهاز لتشجيع المستخدمين على ترقية أجهزتهم.

ورغم أن التقرير لم يصل إلى ذلك المستوى، فإن "أي جي سي أم" وجدت أن سامسونغ وآبل انتهكتا العديد من قوانين حماية المستهلك، وأنهما طبقتا ممارسات تجارية غير عادلة، وفقا لبيان الهيئة.

وأضاف البيان أن "الشركتين حثتا المستهلكين على تثبيت تحديثات برامج غير مدعومة بشكل كاف من قبل أجهزتهم، دون إبلاغهم بشكل كاف، أو توفير وسيلة فعالة لاستعادة الوظائف الكاملة لأجهزتهم".

وتسببت تحديثات نظام التشغيل في مشاكل جدية عديدة، وقلصت بشكل فعال من أداء أجهزة المستخدمين، وبالتالي سرعت عملية استبدالها بمنتجات جديدة، بحسب البيان.

وبالنسبة لآبل تعلق الأمر بسرعة نفاد طاقة البطارية، أما بالنسبة لسامسونغ فتعلق بالعمل الزائف في تحديث هاتف نوت 4.

وقالت الهيئة الإيطالية إن سامسونغ "اقترحت بإصرار" في 2016 على مستخدمي نوت 4، الذي طرحته في 2014، تثبيت الإصدار الجديد من نظام التشغيل أندرويد رغم أنه موجه لهواتف نوت 7 الأحدث.

واشتكى مستخدمو نوت 4 طويلا من أن هذا التحديث جعل هواتفهم بطيئة بشكل غير معتاد، وكانت بطاريته تدوم لبضع ساعات فقط عند شحنه، ولأنه كان خارج مدة الضمان فكان عليهم الدفع مقابل استبداله.

وبالمثل فإن آبل "اقترحت بإصرار" على مالكي آيفون 6 تثبيت نظام التشغيل المصمم لهاتف آيفون 7 "دون تحذير المستهلكين من أن تثبيته قد يقلل من سرعة التنفيذ ووظائف الجهاز".

ولم تعرض آبل أي تدابير دعم محددة لهواتف آيفون التي واجهت مثل هذه المشاكل مع نظام التشغيل ولم يعد يغطيها الضمان القانوني، وفقط في ديسمبر/كانون الأول 2017 وفرت إمكانية استبدال البطاريات بسعر منخفض.

المصدر : مواقع إلكترونية