بِتْكوين تتجنب الانقسام إلى عملتين مع ترقية برنامجها

تجنبت عملة بتكوين الرقمية أمس الجمعة الانقسام إلى عملتين بعدما دعم عمال مناجم شبكتها ما يسمى "مقترح تحسين بتكوين 91" (أو بيب 91 اختصارا) لترقية برنامجها بما يعزز قدرتها على معالجة العدد المتزايد من المعاملات المالية.

وللتوضيح فإنه يتم استخراج عملة بتكوين مثل الذهب بعملية تسمى "التعدين" أو "التنقيب"، ويتولى العملية شبكة من مشغلي الحواسيب الفائقة القوة يعرفون باسم "عمال المناجم" يستخدمون قدراتها مجتمعة لحل مشاكل رياضية شديدة الصعوبة للفوز بعملة بتكوين، ويتم تسجيل جميع عمليات البيع والشراء على الشبكة بهذه العملة في ملف واحد يسمى "بلوك تشاين" أو "سلسلة الكتل" الذي يتولى عمال المناجم حمايته.

و"بيب 91″ هو الخطوة الأولى نحو جهد أكبر لترقية بتكوين من خلال برنامج يدعى SegWit2x (سيغويت2إكس). وقد وصل دعم "بيب 91" يوم الجمعة إلى نحو 100%، متجاوزا العتبة المطلوبة البالغة 80%، وفقا لمحللين ومشاركين في السوق.

وبدأ بعض المستثمرين يميلون إلى بتكوين، منجذبين بأدائها المتفجر وإمكاناتها للتنافس مع الذهب والأموال الورقية الحكومية كوسائل لتخزين القيمة. وقد نما الطلب على بتكوين في ثماني سنوات إلى رأس مال سوق يزيد عن أربعين مليار دولار.

لكن المخاوف بشأن تقسيم بتكوين خفضت الطلب على العملة في الأسابيع الأخيرة، وبعد أن سجلت العملة رقما قياسيا اقترب من ثلاثة آلاف دولار للوحدة هبطت قيمتها إلى 1830 دولارا على منصة "بيتستامت" (Bitstamp)، لكنها ارتفعت الجمعة إلى 2647 دولارا للوحدة.

وتسعى عملية ترقية برنامج بتكوين إلى معالجة محدودية قدرات شبكات بتكوين في معالجة ملايين المعاملات المالية اليومية، وذلك أن شبكة بتكوين لم تواكب نمو العملة وغير قادرة على معالجة كافة المعاملات المالية بسرعة كافية.

وقبل تأييد "بيب 91" خشي بعض مستثمري بتكوين أن تنقسم العملة إلى عملتين مستقلتين لأن المطورين الأساسيين للشبكة وعمال المناجم يريدون طرقا مختلفة لزيادة حجم بتكوين. وتم التوصل إلى حل وسط بين الفريقين من خلال برنامج "سيغويت2إكس".