فريق بحث مغربي يخترع نظاما لسير وركن العربات

تقديم الابتكار بالمؤتمر الصحفي بحضور أعضاء الفريق المغربي

 الجزيرة نت-الرباط

قدم مختبر البحث والتنمية والتطوير التكنولوجي "سمارتي لاب" التابع للمدرسة المغربية لعلوم المهندس (مؤسسة خاصة للتعليم العالي)، الاختراع الذي سيمثل المغرب في نهائي كأس العالم للابتكارات في مجال المدن الذكية وإنترنت الأشياء.

وخلال مؤتمر صحفي تم تنظيمه يوم الأربعاء بمدينة الدار البيضاء، أوضح مدير المختبر حفيظ كريكر أن المغرب تأهل للمسابقة التي تقام بمدينة برشلونة الإسبانية في الفترة بين 27 فبراير/شباط و2 مارس/آذار المقبل بعد إقصائيات لأكثر من شهر بمشاركة أكثر من سبعين دولة.

وأوضح كريكر أن الابتكار التكنولوجي الذي يحمل اسم "سمارتي بارك"، أنجزه فريق يضم ثمانية مخترعين في اختصاصات علمية متكاملة، من مهندسين ودكاترة وباحثين وطلبة تتراوح أعماهم بين 22 و34 عاما.

وسيحول هذا الابتكار حسب ما أفاد حفيظ في تقديمه للمشروع بالمؤتمر الصحفي، المدن من "عشوائية السير الطرقي" إلى نظام ذكي يساهم في إيجاد حلول لمستعملي الطريق من أجل ركن مركباتهم دون عناء وبأقل وقت.

وعن كيفية استعمال هذا النظام، قال مدير "سمارتي لاب" وأحد المساهمين في هذا الاختراع إنه "تم تطوير تطبيق يمكن تحميله في أي هاتف ذكي سهل الاستعمال يخول لمستعمله إيجاد مكان لركن سيارته"، مضيفا أن "التطبيق قابل للتعرف على الحواجز والمسافات دون استخدام أي أداة استشعار"، وهو ما سيمكن "من توفير كبير في الطاقة والتقليل من الصيانة، إضافة إلى التغذية الذاتية الكهربائية".

‪‬ الاختراع الجديد الصديق للبيئة(الجزيرة)
‪‬ الاختراع الجديد الصديق للبيئة(الجزيرة)

وعلى هامش المؤتمر، أكد مدير المختبر للجزيرة نت أن اختراع "سمارتي بارك"، الذي استغرق حوالي ثمانية أشهر، "سيخلق ثورة في مجال التكنولوجيا الحديثة" بالنظر للدور الذي سيلعبه في حل مجموعة من المشاكل الإيكولوجية والصناعية بأقل تكلفة (توفيرا للطاقة والاستغناء عن أي أداة استشعار) خاصة في المدن الكبرى التي يعاني مواطنوها من مشكل ركن السيارات.

وحسب القائمين عليه، تتجلى قيمة الاختراع "في تغيير كيفية استعمال أجهزة إنترنت الأشياء، حيث سيمكن من تغيير أدوارها حسب الاحتياجات، فقط باستعمال نظام التشغيل الإلكتروني".

وصنف هذا الاختراع من بين أفضل الحلول العالمية في مجال تطوير المدن الذكية، والتي تتنافس مع دول رائدة مثل سويسرا وإنجلترا على اللقب (تم اختيار 28 مشروعا تكنولوجيا من أصل 400 مشروع)، وفق تصريح منظمي مسابقة كأس العالم للابتكار التي يعتبر المغرب أول بلد عربي وأفريقي يتأهل إلى نهائياتها.

ومن مميزاته أنه "صديق للبيئة، حيث يعمل لأكثر من ثمان سنوات ببطارية واحدة، إضافة إلى استعمال أقل عدد من الوحدات الإلكترونية"، وفق تعبير مدير المختبر المغربي.

أما عضوة الفريق مريم هنيني التي ستقدم الاختراع أمام لجنة التحكيم، فقالت للجزيرة نت إن "قيمته العلمية تكمن في كونه يسعى إلى تيسير حياة المواطن ورفع مشكلة ركن السيارات خاصة بالمدن الكبرى".

يذكر أن من بين أولويات المختبر الذي يعتبر مركزا للبحث والتنمية والتطوير التكنولوجي، تسخير التكنولوجيا الحديثة لإيجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها المواطن المغربي خاصة، مع الحرص على إحاطة الباحثين المغاربة بمستوى التطورات التكنولوجية على الصعيد الدولي، وتطوير البحث العلمي التطبيقي بالمغرب، وتحسين ترتيب الجامعات الوطنية عالميا.

المصدر : الجزيرة