سطح بلوتو الجليدي قد يخفي محيطا ضخما

Pluto nearly fills the frame in this image from the Long Range Reconnaissance Imager (LORRI) aboard NASA�s New Horizons spacecraft, taken on July 13, 2015 when the spacecraft was 476,000 miles (768,000 kilometers) from the surface. NASA/Handout via REUTERS THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. IT IS DISTRIBUTED, EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS. FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS
صورة لبلوتو تظهر حوض سبوتنيك بلانيتيا ناصع البياض المغطى بالجليد بعرض ألف كيلومتر تقريبا (أسوشيتد برس)

قال باحثون يدرسون رقعة تشبه القلب على سطح الكوكب القزم بلوتو إن هذا الكويكب ربما يضم محيطا ضخما تحت قشرته المتجمدة.

ففي صورة فائقة الوضوح التقطتها مركبة الفضاء "نيو هورايزونز" لبلوتو في 2015، ظهر امتداد مضيء على شكل قلب يعرف باسم "تومبوغ ريجيو"، شكله حوض مغطى بالجليد بعرض ألف كيلومتر يعرف باسم سبوتنيك بلانيتيا، ويعتقد أن هذه المنطقة برزت بعدما ضرب نيزك سطح بلوتو قبل مليارات السنين متسببا بفوهة ملئت لاحقا بالنيتروجين المتجمد.

لكن العلماء احتاروا في سبب وقوع سبوتنيك بلانيتيا قرب خط استواء بلوتو وعلى الجهة المعاكسة تماما تقريبا لتشارون أكبر أقمار الكويكب، مستبعدين أن يكون ذلك حدث عن طريق المصادفة، الأمر الذي دفع العلماء في دراستين جديدتين نشرتا في دورية "جورنال نيتشر" إلى الخروج بتحليلات خلصت إلى أن الكويكب انقلب وأن محيطا ضخما يوجد تحت قشرته الجليدية.

ويوضح العالم فرانسيز نيمو من جامعة كاليفورنيا المشارك في تأليف إحدى الدراستين أن هذا المحيط يملك بشكل عام حجما مثل محيطات الأرض لأنه أعمق بكثير مع كون بلوتو أصغر، وعمقه قد يصل إلى مئة كيلومتر، وعلى الأرجح أنه تمدد حول الكوكب. 

ويضيف أن ارتطام النيزك ببلوتو تسبب بقذف كمية كبيرة من جليد الماء تاركا فوهة مع طبقة رقيقة من الجليد في قعرها، وبسبب وجود محيط سائل أسفل هذه الطبقة نتيجة الأمونيا فإنه دفع القشرة الرقيقة متسببا بانتفاخ، ومع تشكل النيتروجين المتجمد في هذه الفوهة بمرور الوقت أصبحت كتلة هذه المنطقة أكبر بكثير مما كانت عليه قبل اصطدام النيزك مما تسبب بانقلاب بلوتو.

وأدى دوران بلوتو إلى سحب هذه الكتلة الإضافية نحو منطقة الاستواء في حين دفعها تأثير جاذبية تشارون إما إلى المنطقة التي تقع مباشرة تحته أو المنطقة المعاكسة له، أيهما أقرب، مما انتهى بمنطقة سبوتنيك بلانيتيا في موقعها الحالي قرب خط الاستواء.

وبحسب الدراسة فإنه دون تأثير محيط فإن النيتروجين المتجمد سيحتاج إلى أن تزيد سماكته عن أربعين كيلومترا قبل أن تصبح التغيرات في كتلته كافية لقلب بلوتو، وهو سيناريو غير قابل للتصديق وفقا للباحثين.

أما الدراسة الثانية لباحثين من الولايات المتحدة واليابان فتقترح أيضا أن بلوتو انقلب، وأن التصدعات في قشرته الجليدية توافق ميلانه إلى جانب تجمد بطيء لمحيط تحت سطحه.

لكنهم يضيفون أن هناك تفسيرات عدة لسبب انقلاب بلوتو، إلى جانب فكرة حدوث انتفاخ مائي، ومن بين هذه التفسيرات أن المواد التي قذفها النيزك بعد اصطدامه بالكوكب سقطت بكل بساطة حول حافة الفوهة مع تراكم جليد النيتروجين فيها بشكل أضاف كتلة تكفي لقلب بلوتو.

المصدر : غارديان