أبل تواجه صعوبة باستصدار أمر قضائي ضد سامسونغ

ADDS ID'S, UPDATES CAPTION INFO - Apple attorneys Harold McElhinny, left, William Lee, center, and Rachel Krevans walk with others to a federal courthouse in San Jose, Calif., Monday, April 28, 2014. A federal court has delayed by a day closing arguments in the Apple and Samsung trial because of an appeals court ruling in another case on a related patent issue. Dueling expert witnesses were called back to the stand Monday in a San Jose federal courtroom to discuss whether the ruling in a legal dispute between Apple and Motorola has any effect on the Apple and Samsung trial. Lawyers will now deliver closing arguments Tuesday. (AP Photo/Jeff Chiu)
بعض محامي أبل يتوسطهم وليام لي، يتوجهون للمحكمة في قضية سابقة ضد سامسونغ العام الماضي (أسوشيتد برس)

لم تعد شركتا سامسونغ الكورية الجنوبية وأبل الأميركية غريبتان على قاعات المحاكم، فالصراعات بينهما كثيرة وطويلة، وغالبا ما تجدهما معا وجها لوجه في قاعة المحكمة ذاتها، وهذا ما حصل أمس الأربعاء عندما كانت أبل تسعى للحصول على حكم قضائي يمنع سامسونغ من بيع أي جهاز تعتقد أنه ينتهك براءات اختراعها.

ورغم أن الشركتين توصلتا قبل فترة إلى تسوية لحل كافة نزاعاتهما القضائية في مختلف دول العالم، فإن الأمر يختلف في أميركا حيث تشهد محاكم كاليفورنيا نزاعات مستمرة بينهما، وآخرها محكمة استئناف تتبع الدائرة الاتحادية في واشنطن يترأسها القاضي كيمبرلي مور.

وبراءات الاختراع التي تتحدث عنها أبل وتقول إن سامسونغ انتهكتها، تتعلق بتقنيات "إزلق أصبعك على الشاشة لفك قفل الهاتف" (Sldie-to-unlock)، و"الروابط السريعة" (Quick links)، و"التصحيح التلقائي" (auto-correct).

وتريد أبل من المحكمة أن تصدر قرارا يمنع سامسونغ من بيع أي منتج يتضمن أي من التقنيات المذكورة أعلاه. لكن سامسونغ كانت سريعة بالاعتراض لدى المحكمة وقالت محامية الشركة كاثلين سوليفان، بأن سامسونغ لم تعد تبيع أي منتجات تستخدم هذه النوعية من التقنيات، وعلى هذا الأساس فإن أي إنذار أو قرار قضائي سيكون دون فائدة في أفضل الأحوال.

لكن هذا الكلام -بحسب موقع أندرويد أونلاين الذي أورد الخبر- لم يعجب القاضي مور كثيرا، حيث رد على سامسونغ بسؤالها: لماذا إذن تعارض الشركة مثل هذا القرار في المقام الأول؟ مضيفا بأنه إذا كانت تلك هي الحالة فإن ذلك سيعتبر مضيعة لوقت المحكمة.

ويشير الموقع إلى أن المشكلة الحقيقية كانت مع شركة أبل، التي يبدو أنها كانت تواجه صعوبة كبيرة في إقناع القاضي ليس بأن سامسونغ انتهكت براءات اختراعها وإنما في إقناعه بأن مثل تلك الانتهاكات تسببت بأضرار لأبل.

ففي حين أن أبل كانت تبحث عن قرار لمنع سامسونغ من استخدام تقنياتها بحجة أنها تسبب لها "ضررا لا يمكن إصلاحه"، وجد القاضي أن الادعاء غريب وذلك لأن أبل ترخص بالفعل هذه التقنية لعدد آخر من مصنعي الأجهزة الذكية. وقال لمحامي الشركة وليام لي "لقد رخصت أبل بالفعل هذه البراءات لكل شخص، فلماذا تتسبب بضرر لا يمكن إصلاحه إذا استخدمتها سامسونغ؟".

وبالطبع، فإن الموقف الصعب الذي وضع فيه القاضي شركة أبل لن يمنعها من محاولة الدفع قدما نحو إصدار قرار ضد منافستها، وستواصل فعل أي شيء لوقف تقدم أكبر مُصنِّع لهواتف أندرويد الذكية.

المصدر : رويترز + مواقع إلكترونية