كوادر الإبداع العلمي يلتقون بمؤتمر دولي في سول

مؤتمر دولي في الاقتصاد الخلاق وحدائق الابتكار برعاية اليونسكو والجمعية الدولية لحدائق التكنولوجيا
المؤتمر وورش العمل المرتبطة به ينظم سنويا منذ عام 2005 برعاية اليونسكو والجمعية الدولية لحدائق الابتكار

استضافت كوريا الجنوبية مؤتمرا دوليا مخصصا لكوادر وقيادات الابتكار والإبداع في العالم، رعته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) والجمعية الدولية لحدائق التكنولوجيا
(WTA)، وشاركت فيه أكثر من ثلاثين دولة عربية وغربية.

ووفقا لرئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، عبد الله عبد العزيز النجار، فقد شارك في فعاليات مؤتمر "الاقتصاد الخلاق" أكثر من 1200 خبير ومتخصص في مجالات الابتكار والإبداع العلمي والتقني، في حين شارك في ورشة "حدائق التكنولوجيا" أكثر من 230 مشاركا.

وشدد النجار على أهمية مشاركة مؤسسته المنتظمة في هذا الحدث الدولي لأنه يأتي ضمن أهدافها المتمثلة في التوسع بأنشطتها وبرامجها لتشمل حدائق التكنولوجيا التي تعتبر من القضايا المحورية، لأنها تمثل قاطرة للاقتصاد المعتمد على الابتكار ومستقبل التنمية المستدامة، بحسب قوله.

من جهتها، أشادت غادة محمد عامر، نائبة رئيس المؤسسة، بالحضور العربي في المؤتمر الذي ضم ممثلين عن الإمارات ومصر والسعودية والكويت، وقالت إنه تناول عددا من القضايا المحورية الخاصة بتلبية احتياجات التطور والتقدم الاقتصادي المبني على الابتكار التكنولوجي.

وأشارت إلى أن المؤتمر استعرض عددا من قصص النجاح والتجارب الرائدة في كوريا الجنوبية وعدد من الدول العربية والغربية، مثل قصة المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا التي أسست أكثر من 74 شركة ناشئة قائمة على الابتكار التكنولوجي، ودعمت أكثر من 110 شركات في مختلف مجالات التكنولوجيا الخلاقة، بحسب قولها.

كما أكدت على ضرورة تعظيم دور الجامعات في الدول العربية، والحاجة لتغيير ثقافة الباحثين والأكاديميين من أجل الخروج بالجامعة إلى المجتمع والاقتصاد كوحدات للبحث والتطوير، بدلا من أن يظل الباحثون والأكاديميون حبيسي أسوار المؤسسات الأكاديمية والبحثية.

بدوره، قال مدير عام مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقية التكنولوجية في مدينة برج العرب في الإسكندرية بمصر، عصام خميس، إن الوقت حان كي يتم ربط المؤسسات الأكاديمية والبحثية بالقطاعات الصناعية، لأن توظيف البحث العلمي لخدمة الاقتصاد والصناعة يحقق المصلحة العامة ويزيد الوزن المجتمعي والاقتصادي للباحثين والمبتكرين، ويوفر لهم البيئة المحفزة والتمويلات الضرورية لتحويل أفكارهم ونتائج بحوثهم إلى منتجات على أرض الواقع.

يذكر أن هذا المؤتمر، وورش العمل المرتبطة به، ينظم سنويا منذ ثماني سنوات برعاية اليونسكو والجمعية الدولية لحدائق التكنولوجيا، وكان هدف أول مؤتمر عام 2005 تعزيز العلوم والتكنولوجيا والتنمية المستدامة خاصة في الدول النامية والفقيرة.

المصدر : الجزيرة