استخدامات طبية وعسكرية لمقابض التحكم بالألعاب

Gamepads of Sony's gaming console Playstation 4 (PS4) are displayed during a press conference in Hong Kong on November 7, 2013. Sony announced that the PS4 will be available on December 17 in Hong Kong AFP PHOTO / Philippe Lopez
مقبض التحكم بالألعاب تجاوز بكثير مسألة استخدامه لأغراض ترفيهية مع تعدد مجالات استخدامه (الفرنسية/غيتي)

يتمتع كافة هواة ألعاب الفيديو بمقابض التحكم (Gamepad) في ألعاب منصات الفيديو بلاي ستيشن وإكس بوكس ونينتندو وغيرها منذ فترة طويلة وزاد من متعة استخدامها تحولها إلى أدوات لاسلكية، لكن ما قد يدهشهم هو معرفة أن تلك الأدوات دخلت مجالات متنوعة أبعد ما تكون عن ممارسة اللعب على غرار التحكم بالعمليات الجراحية وبعض طرز أجهزة الإنسان الآلي.

وتسمح التقنية الحالية في بعض مقابض التحكم بالألعاب بالتحكم بالأنظمة الافتراضية ثلاثية الأبعاد، مما شجع على استخدامها في مجالات متنوعة، حيث يستخدم مقبض التحكم في منصة ألعاب إكس بوكس لتسهيل عمليات استعراض صور الجسم البشري ثلاثية الأبعاد الملتقطة بواسطة جهازي الرنين المغناطيسي والتصوير الطبقي المحوسب، باستخدام برمجية "بودي فيز".

ويرى الرئيس التنفيذي لشركة بودي فيز، كورت كارلسون، أن مقبض التحكم لمنصة "إكس بوكس" يوفر حلا بسيطا يسمح للجراحين بتدوير وتحريك وتكبير أو حتى التحرك داخل الأجسام ثلاثية الأبعاد، مما يسمح بالتحضير المناسب قبل العمل الجراحي، حسب قوله.

كما تستخدم أنظمة تحكم شبيهة بمقابض التحكم بالألعاب في أغراض عسكرية، ففي ديسمبر/كانون الأول الجاري على سبيل المثال أعلنت البحرية الأميركية عن عزمها طرح سلاح جديد يستخدم الأشعة الليزرية القاتلة ويتم التحكم به بواسطة أداة شبيهة جدا بمقبض التحكم بألعاب الفيديو.

كما استفادت شركة "آي روبوت" الأميركية من مقبض تحكم بالألعاب مطور من قبل شركة سوني اليابانية حيث استبدلت مقبض تحكم من تطويرها كان يزن عشرين كيلوغراما مخصصا للتحكم بروبوتها المسؤول عن التخلص من القنابل بمقبض التحكم لمنصة بلاي ستيشن متصل مع حاسوب محمول.

ويبرر تيم تراينر -نائب رئيس الشركة- هذا الإجراء بقوله إن مشغلي الروبوتات العسكرية حديثي الخدمة يمتلكون عادة آلاف الساعات من الخبرة في التعامل مع مقابض منصات الألعاب، وبالتالي فإن استخدامها للتحكم بالأنظمة العسكرية من شأنه أن يختصر مدة التدريب الضروري إلى حدها الأدنى، حسب قوله.

وقد طورت "آي روبوت" أيضا مقابض تحكم متطورة لأنظمتها، تكلف الواحدة منها آلاف الدولارات، كما أنها أثقل وزنا بثلاث مرات من مقبض التحكم بمنصة بلاي ستيشن، لكن عاملي التكلفة والوزن جعلا العديد من مشغلي هذه التجهيزات يفضلون أدوات سوني التي قد تكون أقل جودة لكنها بالمقابل تكلف مبالغ ضئيلة في حال لزم استبدالها.

ومن جهتها تختبر إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) إمكانية الاستفادة من جهاز الواقع الافتراضي "أوكيلوس ريفت" وجهاز استشعار الحركة "كينكت" المستخدم في منصة ألعاب إكس بوكس لـمايكروسوفت بغرض التحكم بذراع آلية، وفقا لجيف نوريس من معهد كاليفورنيا التقني الذي يعمل على تطوير طرق مبتكرة للتحكم بالروبوتات.

ويفضل "نوريس" استخدام جهاز أوكيلوس ريفت على مقابض التحكم بالألعاب كونه يسمح للمستخدم بمشاهدة المنظر الذي يراه الروبوت وبالتالي يشعر وكأن الذراع الآلية هي امتداد طبيعي لجسمه مما يسهل عليه التحكم بها، على حد تعبيره.

المصدر : البوابة العربية للأخبار التقنية