عملة بتكوين الرقمية تتخطى الألف دولار

FILE - This April 3, 2013 file photo shows bitcoin tokens in Sandy, Utah. The nation's election regulator says that groups can't receive contributions in the form of Bitcoins, at least for now. The Federal Election Commission (FEC) on Thursday passed on a request by the Conservative Action Fund to use the digital currency. It had asked the FEC whether it could accept Bitcoins, how it could spend them and how donors must report those contributions. (AP Photo/Rick Bowmer, File)
undefined

تخطت قيمة عملة بِتْكُويْن الرقمية الافتراضية لأول مرة حاجز الألف دولار أمس الأربعاء، وهي نسبة تزيد عن 400% في أقل من شهر، الأمر الذي يراه البعض فقاعة متنامية لكنها لا تزال غامضة للكثيرين.

فقد صعد سعر العملة الواحدة من بِتكُويْن لدى "أم تي. جوكس" -الصراف الرئيسي لبيع وشراء هذه العملة في السوق الرقمي ومقره طوكيو- إلى حد 1073 دولارا، مقارنة بأقل من 900 دولار بقليل في اليوم السابق، لكن معدلها كان أقرب إلى 945 دولارا في مصارف أخرى، بما يعني أن القيمة الإجمالية لسوق هذه العملة يقدر بنحو 11.4 مليار دولار.

وبتكُويْن هي عملة رقمية افتراضية يمكن مقارنتها بالعملات الأخرى مثل الدولار أو اليورو، لكن مع عدة فوارق أساسية، من أبرزها أنها عملة إلكترونية بشكل كامل أي ليس لها وجود فيزيائي، وتتداول فقط عبر الإنترنت، كما لا توجد هيئة تنظيمية مركزية تقف خلفها، لكن يمكن استخدامها كأي عملة أخرى في الشراء عبر الإنترنت أو حتى تحويلها إلى عملات تقليدية.

وتوصف هذه العملة بأنها عملة رقمية مجهولة، بمعنى أنها لا تمتلك رقما متسلسلا ولا أي وسيلة أخرى من أي نوع تتيح تتبع ما أنفق للوصول إلى البائع أو المشتري، مما يجعل منها فكرة رائجة لدى كل من المدافعين عن الخصوصية أو بائعي البضائع غير المشروعة عبر الإنترنت على حد سواء، مما أفقدها صفة الشرعية في بعض الدول قبل أن تبدأ مؤخرا باستعادة جانب من الثقة فيها.

وقد شهدت هذه العملة في السابق مرات عدة من الصعود الكبير في قيمتها، كان يتبعها في كل مرة انهيار بدرجات مختلفة، لكن هذه القيمة التي وصلتها العملة مؤخرا تُعد الأكثر تطرفا حتى الآن.

ويعود سبب ارتفاع قيمتها بشكل كبير إلى عوامل رئيسية عدة ساهمت في تعزيز الثقة بجدوى هذه العملة كعملة عالمية، ومن بين تلك العوامل إغلاق "سيلك رود" (طريق الحرير) وهو بازار غير قانوني لتجارة المخدرات على الإنترنت كان السبب الرئيسي في منح العملة سمعتها السيئة، وثانيا انعقاد أول جلسة استماع تتعلق بهذه العملة في الكونغرس الأميركي، وثالثا ارتفاع شعبيتها في الصين.

ثم إن العملة استقطبت مستثمرين من وادي السيليكون وأماكن أخرى الذين ضخوا أموالا حقيقية في مشاريع ناشئة ترتبط بعملة بتكوين، إضافة إلى شراء تلك العملة بأنفسهم، ناهيك عن أن دولة مثل كندا افتتحت الشهر الماضي أول صراف آلي حقيقي لهذه العملة يتيح للأشخاص إما استبدال رصيدهم من عملات بتكوين بنقود فعلية (سحب)، وإما إيداع نقود لشراء عملات بتكوين.

ويشارك أكثر من مائتي تاجر وشركة في يوم "الجمعة السوداء" الشهير في الولايات المتحدة في حدث خاص للتسوق بعملة بتكوين، حيث بإمكان المستخدمين شراء أي شيء ابتداء من تذاكر الطيران مرورا بأشجار عيد الميلاد إلى الهدايا المختلفة.

ويذكر أن سعر عملة بِتكُويْن الواحدة كان بحدود مائتي دولار يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما يعني أن قيمتها ارتفعت نحو خمس مرات في شهر واحد فقط، الأمر الذي قد يراه كثيرون على أنه فقاعة تسبب الجشع في تضخيمها رغم أن عمرها لا يزيد عن أربع سنوات.

المصدر : رويترز + مواقع إلكترونية