شاهد.. كم المشي صعب عندما تعود إلى الأرض من الفضاء

درو فوستل يحاول السير بخط مستقيم مغمض العينين بعد عودة إلى الأرض من رحلة استمرت 197 يوما في الفضاء
درو فوستل يحاول السير بخط مستقيم مغمض العينين بعد رحلة استمرت 197 يوما في الفضاء (مواقع التواصل)
يختبر رواد الفضاء بعد عودتهم إلى الأرض جميع أنواع الأعراض نتيجة للإقامة الطويلة في الفضاء، ابتداء من افتقار الوعي المكاني إلى الشعور بآلام في العضلات وزيادة في حساسية الجلد.
 
ووفقا لفيديو حديث من رائد الفضاء درو فوستل، فإن من تلك الأعراض عدم القدرة على المشي بخط مستقيم مغمض العينين.

وقد نشر فوستل فيديو على حسابه في تويتر بعد عودة بعض زملائه إلى الأرض من محطة الفضاء الدولية الخميس الماضي، وقال في التعليق عليه: "أهلا بعودتكم سيوز إم إس09! في 5 أكتوبر/تشرين الأول هذا ما بدوت عليه وأنا أسير القدم بالقدم مغمض العينين، بعد 197 يوما في محطة الفضاء.. آمل أن يكون شعور الطاقم العائد حديثا أفضل بكثير".



وقضى فوستل نحو مئتي يوم عائما في بيئة لا وزن فيها داخل محطة الفضاء الدولية، لهذا كان مفهوما أنه قد يجد بعض الصعوبة في المشي بخط مستقيم بمجرد عودته إلى الأرض.

ويتدرب رواد الفضاء نحو ساعتين يوميا عندما يكونون في الفضاء مع شبه انعدام للجاذبية (microgravity)، للحفاظ على كتلة العضلات وكثافة العظام، لكن هذا لا يعني أن من السهل عليهم تلقائيا المشي باستقامة بمجرد العودة إلى جاذبية الأرض.

فعند العودة إلى الأرض يتوجب على رواد الفضاء المرور بسلسلة من الاختبارات الجسدية والطبية، لمعرفة كيف تحملت أجسادهم الصمود في الفضاء.

وهذا النوع من البيانات مهم للغاية بالنسبة لوكالة ناسا التي تستعد لإرسال البشر في مهمات أطول في النظام الشمسي. وذلك لأن إرسال البشر إلى المريخ يحتم على العلماء أن يفهموا بالضبط كيف يتفاعل الجسم البشري مع رحلات الفضاء الطويلة الأمد من انعدام الوزن إلى التعرض للإشعاع.

وتعد المهمات الطويلة الأمد في محطة الفضاء الدولية -مثل مهمة رائد الفضاء سكوت كيلي الذي أمضى عاما على متن المحطة المدارية- عاملا رئيسيا في فهم ما قد تُحدثه بالضبط المسائل الطبية أثناء الرحلات إلى أماكن نائية في الفضاء السحيق.

المصدر : مواقع إلكترونية