3 أبريل.. يوم يخشاه المسلمون في بريطانيا
محمد كزبر رئيس مجلس أمناء مسجد "فينزبري بارك" قال إن هذه الرسالة نقلة خطيرة جدا في كراهية المسلمين، من ممارسة التشجيع على الكراهية، إلى الدعوة المباشرة لقتل المسلمين والاعتداء على كل ما يمت إلى الإسلام بصلة من أشخاص ومؤسسات ومساجد بدافع الكراهية.
يوم لحب المسلمين
وكرد فعل على هذا السلوك العنصري، أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي دعوة لجعل يوم ٣ أبريل/نيسان "يوما لحب المسلمين" بدلا من كرههم، وأطلقوا وسم "هاشتاغ" #نشر الحب وليس الكراهية"، في محاولة لطمأنة المسلمين بأن المتطرفين لا يمثلون المجتمع البريطاني المعروف بالتسامح والانفتاح، وتأكيد أن المسلمين مواطنون بريطانيون وجزء من التنوع الثقافي والديني الذي تمتاز به المملكة المتحدة.
ويعكس هذا الجدل المدى الذي بلغته الجماعات العنصرية في تحريضها على المسلمين وتغذيتها لكراهيتهم وعملها الدؤوب على عزلهم. ويعد حزب الاستقلال البريطاني أبرز الأحزاب اليمينية المتطرفة في بريطانيا، وتأسس هذا الحزب عام 1993 حزبا معارضا للاتحاد الأوروبي، وتمكن في العام 2014 من الحصول على أول مقعد له في البرلمان، وحصد أعلى الأصوات في انتخابات البرلمان الأوروبي كذلك.
ومن الجماعات اليمينية أيضا حركة "بريطانيا أولا" التي انطلقت عام 2011 من أعضاء سابقين لحزب "التحالف الوطني" البريطاني، وتأسس حزب بريطانيا أولا سنة 2011 من أعضاء سابقين في الحزب الوطني البريطاني، وهو من اليمين المتطرف وأنصاره لا يتجاوزون الألف، كما لم ينجح في أي انتخابات.
يذكر أن عدد المتطرفين اليمينيين المشتبه بهم والمسجلين في برنامج لمكافحة الإرهاب ارتفع بنسبة 30% خلال عام واحد، حسب تقرير رسمي نشر بتاريخ 20 يونيو/حزيران 2017.