"حنين وطن".. المرأة تضمد جراح أختها بإدلب

بعد أن عايشت المعاناة وخبرت الحرب ومآسيها وقسوتها، أسست السيدة دميانا عبد الحنان جمعية تهتم بدعم المرأة ورعايتها، حيث تقدم مساعدات لنساء مدينة إدلب (شمال غرب سوريا) واللائي نزحن إليها من مناطق مختلفة.

تروي دميانا أن زوجها اعتقل قبل أربع سنوات، وأنها كانت حاملا وأما لثلاثة أطفال عندما "تحررت" مدينة إدلب، ولاحقا أسست "جمعية حنين وطن" لتقديم العون لكل النساء اللائي يتعرضن للمصاعب.

تنطلق دميانا في انتصارها للمرأة من قناعتها بأن النماذج التي تعاينها في المجتمع تثبت أن الرجال أسهموا دائما في زيادة أعباء النساء.

ومثل دميانا، أسهمت سيدات كثيرات في التخفيف من معاناة النساء السوريات عبر الانخراط في أنشطة تهدف إلى تقديم العون للمرأة بشكل خاص.

وإذا كانت الحرب قاسية على الرجال، فإن النساء أضعف بكثير من أن يواجهن أهوالها، ولئن نجحت إحداهن في تجاوز المحنة والانتصار على واقعها، فإن كثيرات ما زلن بحاجة لتقديم المساعدة.

وتشير الإحصاءات إلى مقتل 25 ألف امرأة جراء الحرب في سوريا واعتقال أكثر من سبعة آلاف أخرى،  ولكن لا تتوفر إحصاءات دقيقة عن اللائي فقدن أزواجهن أو أفرادا من أسرهن.

المصدر : الجزيرة