موقع ميدان.. عام من الحضور وكسر المألوف

يحتفل موقع ميدان الشبابي التابع للجزيرة نت اليوم الأربعاء بمرور الذكرى السنوية الأولى لإنشائه، حيث جاء الموقع استجابة من شبكة الجزيرة لخلق محتوى ثري وفريد لقطاعات مهمة من الشباب العرب، ليؤكد على قدرة الجزيرة على استيعاب كافة أشكال التجدد في أنماط الصحافة والإعلام.

 

ويسعى موقع ميدان إلى تعزيز مساحات أكبر لأشكال الصحافة الشبابية التي تولي أولوية لمعالجة اهتمامات الشباب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، كما تتطرق إلى اهتماماتهم التعليمية ومساحات ريادة الأعمال.

حضور مشهود
وحقق الموقع حضورا مشهودا سواء في نمطه التحريري إذ يعتمد على مزيج من النمط الصحفي والبحثي والتحليلي، أو في لغته الجمالية القريبة من الشباب والبعيدة عن الجفاف والصرامة، وهو ما عزز قدرة محتواه على الوصول لقطاعات مهمة، وأثار خلال عامه الأول قضايا ونقاشات واسعة.

كما حقق إنتاج الفيديو في الموقع انتشارا كبيرا، حيث اتجه لكسر النمط السائد بصناعة الفيديو الرقمي على مواقع التواصل والذي التزم بسقف الاختصار والسرعة.

وتوجه ميدان لصناعة أنماط شبه وثائقية من الفيديو تصل مدده أحيانا إلى 13 دقيقة، ورغم طول المعالجات المرئية حقق الفيديو حقق حضورا كبيرا بسبب رهان "ميدان" على المضمون ونمط المعالجة والتأكيد على أن المحتوى هو الملك.

تقارير مطولة
وأسست التقارير المكتوبة في ميدان -رغم طولها أحيانا- لمفهوم غير نمطي في الكتابة الشبابية، إذ تلجأ أغلب المنصات للاختصار والسرعة، غير أن ميدان راهن على جودة المحتوى وثرائه، واختصاره عشرات المصادر في تقرير واحد، وهذا ما يعني لدى قطاعات من الجمهور أن الطول النسبي يحمل في مضمونه اختصارا يغني عن الاطلاع على عشرات المصادر والكتب في موضوع واحد، ويجمل المعلومة في قالب سلس وجمالي وغير ممل.

undefined

وأكد موقع ميدان كذلك على مفهوم "الصحافة الشاملة"، حيث حرصت تقاريره جميعها على المزاوجة بين كافة الأشكال التحريرية، فأغلب التقارير تدمج بين النص والصورة والفيديو والإنفوغراف والصوت مؤخرا، مما يعني دمج كامل أشكال الإخراج الصحفي في قالب واحد، والابتعاد عن التعامل المنفصل معها.

وعززت تقارير ميدان ثقافة احترام المصادر، إذ يحرص الموقع على ألا يمنح القارئ معلومة دون الإحالة إلى مصدرها، ولأجل ذلك قد يصل عدد مصادر التقرير إلى ما يقرب من أربعين مصدرا.

 مشاريع جديدة
لم يقف موقع ميدان عند إنجازاته التي تحققت عام 2017، بل يفتتح عامه الجديد بحزمة تطوير إستراتيجية ستطال أشكال المحتوى وأنماط وصوله، كما سيضيف الموقع إلى قائمة استهدافه شرائح جديدة من الجمهور الشبابي العربي، وسيحرص على مخاطبة مختلف الفئات بأنماط تحريرية جديدة.

وسيحرص الموقع على توسيع رقعة انتشاره على المنصات الاجتماعية المختلفة، كما سيولي أهمية أكبر لإشراك الجمهور الشبابي في محتواه، ليعزز نجاح التجربة ويساهم في ريادة الجزيرة وقدرتها المستمرة على جذب شرائح جديدة لرسالتها الإعلامية.

المصدر : الجزيرة