إفطار ماء وملح تضامنا مع الأسير عدنان بالقدس

أسيل جندي-القدس المحتلة

في ساحة باب العمود بالقدس المحتلة، شارك العشرات في اعتصام تضامني وإفطار رمزي يحتوي على ماء وملح تضامنا مع إضراب الأسير الشيخ خضر عدنان عن الطعام والمستمر لليوم الثاني والخمسين على التوالي.

ومع انطلاق أذان المغرب باشر المشاركون في شرب كأس من الماء والملح في فعالية دعا إليها الحراك الشبابي الشعبي المقدسي، وتنظم في ثلاثة أماكن بنفس الوقت من أمام مقر الصليب الأحمر في كل من العاصمة الأردنية عمّان ومدينة غزة، وفي باب العمود بالقدس المحتلة، حسب ما ذكره  أحد منظمي الاعتصام ياسين صبيح.

وأكد صبيح للجزيرة نت على ضرورة تفاعل الشارع الفلسطيني مع إضراب الأسرى عن الطعام، معتبرا أن الاعتصام والإفطار يحملان رسائل إلى الأسير خضر عدنان والشعب الفلسطيني وإلى الاحتلال الإسرائيلي، "في رسالتنا للأسير عدنان نقول له بأننا ندعم إضرابه الذي وصل إلى مرحلة العض على الأصابع، ونحن نثق بإرادته وعزيمته وصموده".

وعن الرسالة للاحتلال يقول صبيح "كشباب مقدسي نؤكد من خلال وقفتنا بأننا ماضون في دعمنا لقضية خضر عدنان ولكافة الأسرى، وأن مزيدا من الفعاليات سننظمها في أنحاء المدينة انتصارا لهم".

‪حسن فرج: خضر عدنان يمثل‬ (الجزيرة نت)
‪حسن فرج: خضر عدنان يمثل‬ (الجزيرة نت)

حجم المشاركة
من جانبه، يرى المقدسي حسن فرج أن المشاركة بالوقفة التضامنية والإفطار أقل ما يمكن أن يقدمه للأسرى، "فالأسير خضر عدنان لا يمثل نفسه بل يمثل كرامة الشعب الفلسطيني بأكمله، ومن هذا المنطلق قررت المشاركة في الوقفة والإفطار الرمزي".

وحسب فرج، يجب عدم قياس نجاح الفعاليات التضامنية مع الأسرى بحجم المشاركة، "فالقضية ليست قضية عدد وإنما إيمان بعدالة قضيتهم، ومن لا يحضر للمشاركة فهو متعاطف ومؤمن بمعركة الشيخ عدنان وبقية الأسرى".

ولا تتوانى الشابة حلا مرشود عن المشاركة في جميع الأنشطة التي تقام في مدينة القدس المحتلة، وتقول "رغم دخول الأسير خضر عدنان يومه الثاني والخمسين في الإضراب عن الطعام فإنني لا أرى حراكا يرتقي إلى مستوى معاناته، لذا جئت لأرفع صوتي وأدعم إضرابه بوقفتنا المتواضعة اليوم".

القدس هي الأساس
وأضافت حلا أن "مدينة القدس هي الأساس، وعندما يبدأ الحراك منها تتحرك بقية المدن والبلدات، لذا علينا أن نحييها بالفعاليات المختلفة لأنها الأهم والعاصمة الأبدية لفلسطين".

وهتف المشاركون في الوقفة بشعارات من قبيل "من القدس لعمّان كلنا خضر عدنان"، "يا شيخ ارتاح ارتاح ونحن نواصل الكفاح"، "من القدس أعلناها الشيخ نجمة في سماها"، "حرية حرية، لأسرى القضية"، " يا أسرانا صمود صمود، من السجن طلع الأُسود".

يذكر أن الأسير عدنان خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام لأكثر من شهرين عام 2012، بينما استأنف إضرابه الحالي منذ 52 يوما ودخل في حالة صحية حرجة.

ويقبع الأسير عدنان في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي، ولا يزال يرفض تناول المدعمات ويصرّ على شرب الماء فقط، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم خطورة وضعه الصحي يوما بعد يوم حسب محامي نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى.

وكان مسار تفاوضي جديد قد استؤنف في قضية الأسير خضر عدنان أمس الخميس، في مسعى للتوصل إلى اتفاق ينهي إضرابه المستمر عن الطعام.

وأمهلت الهيئة القيادية لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال جهاز الشاباك الإسرائيلي مدة أقصاها أسبوع لحل قضية الشيخ خضر عدنان، وحذرت في بيان لها من التعرض لحياة الأسير المضرب وعواقب استشهاده، كما دعت أسرى حركة الجهاد في سجون الاحتلال إلى الاستعداد التام والنفير لنصرة الشيخ عدنان.

المصدر : الجزيرة