مراقبون أتراك: نبيل العربي لا يمثل الشعوب
وسيمة بن صالح-أنقرة
واعتبر العديد من المراقبين الأتراك أن تصريحات العربي تمثل رأيه الخاص أو كمسؤول مصري تابع لحكومة بلاده.
ورفضت وزارة الخارجية التركية اتهامات العربي ووصفتها بأنها "عارية عن الصحة وتشويه لسياسة أنقرة ذات المبادئ والسلمية في المنطقة".
واعتبرت -في بيان حصلت الجزيرة نت على نسخة منه- أن اتهامات العربي لا تنسجم مع المشاعر التي يكنها الأتراك للشعب العربي وروابط الصداقة والأخوة القوية والتاريخ المشترك بين الجانبين.
تأثير مصري
وأضاف البيان أن تصريحات العربي ليست نيابة عن المنظمة التي يمثلها والدول الأعضاء فيها، بل نتيجة تأثير دولة مصر التي يحمل جنسيتها.
كما أشار إلى أن الخارجية التركية استدعت ممثل الجامعة العربية بأنقرة السفير محمد الفاتح ناصري لإعلامه برفضها لهذه التصريحات.
واعتبر الزعيم اليساري التركي أفق أوراس أن العربي قام بتلك التصريحات نيابة عن أنظمة الدول الأعضاء في المؤسسة التي يمثلها، وأيضا نيابة عن الحكومة المصرية.
واستبعد في حديث للجزيرة نت أن يكون ما قاله يمثل رأي الشارع العربي الذي أعرب عن أسفه لغياب آليات ديمقراطية تقيس آراءه.
وعبر عن استغرابه للتقارب التركي المصري فيما يخص عملية عاصفة الحزم في اليمن، خاصة في ظل العلاقة المتوترة للبلدين على الصعيد الرسمي.
رفض وتساؤل
أما بديعة آكين -وهي تركية درست في الجامعات السورية- فأكدت أن الأمين العام للجامعة العربية مثل زعماء المنطقة لا يعبر عن رأي الشعب العربي إطلاقا، على حد قولها.
ورفضت أن تكون تركيا تتدخل في شؤون الدول العربية. كما وجهت سؤالا للعربي حول عدم قيامه وحكومة بلده بتصريحات مماثلة "عندما يتدخل الغرب والولايات المتحدة الأميركية في شؤون مصر الداخلية".
وأشارت إلى أنها بحكم عيشها في سوريا تعرف أن العرب يقدرون دور تركيا في المنطقة ومواقفها "بل ويشتكون من المواقف السلبية لحكامهم".
من جهته عزا دوغان أوزلوك -وهو رئيس إحدى النقابات التعليمية- مشاكل تركيا مع بعض الدول العربية إلى كونها تتعامل معها "بصفة العثمانيين الجدد ونهج الأخ الأكبر"، بدل اتباع سياسات المساواة بين الشعوب.
واعتبر أن المشكلة المطروحة ليست تدخل تركيا في الشؤون الداخلية للدول العربية، بل مشاركتها المحور الغربي في عملياته بالعديد من دول الشرق الأوسط.