"حركة الوحدة الوطنية" هل توحد المعارضة السورية؟

أثناء المؤتمر التأسيسي للحركة الذي حصل في حلب
المؤتمر التأسيسي للحركة عُقد في حلب (الجزيرة)

نزار محمد-ريف حلب

توحيد التكتلات السياسية والعسكرية والمدنية المختلفة كان أحد الأهداف التي أدت لتأسيس "حركة الوحدة الوطنية لتحرير سوريا" حسب مبادئها التي أعلنت عنها بداية عام 2015، حيث أخذت على عاتقها واجب توحيد صفوف المعارضة في أنحاء سوريا وتصحيح مسار الثورة.

وعقد المنظمون لحركة الوحدة الوطنية لتحرير سوريا اجتماعين تأسيسيين، الأول جرى في حلب والثاني في درعا منتصف الشهر الأول من العام الحالي.

وجاء تشكيل الحركة لتوحيد قوى المعارضة باختلاف مكوناتها، بحسب المنسقة في الحركة عن مدينة حلب كيندا الحلبي، التي تضيف أن "الحركة لا تقتصر فقط على حلب ودرعا ولكن كانتا نقطة انطلاق، وسنعمل على تعميم نشاط الحركة في كل بقاع سوريا مستقبلا".

وتتابع -في حديثها للجزيرة نت- "يسعى القائمون على الحركة أن تكون بيتا يجمع خبرات السوريين بكل اختصاصاتهم من أجل النهوض بالبلد وإعادة بنائه، فهي بالأساس منظّمةٌ كل جهدها توحيد صفوف المعارضة وليست حزبا سياسيا".

‪الساحة السورية باتت تضم عشرات الفصائل المسلحة التي تسعى الحركة لتوحيدها‬  (غيتي)
‪الساحة السورية باتت تضم عشرات الفصائل المسلحة التي تسعى الحركة لتوحيدها‬  (غيتي)

أهداف عدة
وعن أهداف الحركة في دعوة أصحاب الكفاءات العلمية، تقول كندا "انضم إلينا مهندسون وقدموا مشاريعهم، وسياسيون وضعوا رؤية مناسبة للظرف الراهن، وأيضا قادة عسكريون يخوضون هذه الأيام أشرس المعارك شمالا وجنوبا".

وشاركت شخصية سياسية معارضة في تأسيس الحركة أبرزها نوفل دواليبي، وعبد الله العلوة، وعبد العيد، ومحمد خطاب.

ويعتبر العمل التطوعي ضمن الحركة أساسا وشرطا لكل من يود الانضمام لها، وأكد أعضاء أن الحركة ليست تابعة لأي جهة خارجية، وكل مهمتها توحيد قوى المعارضة وتصحيح مسار الثورة.

أما في الشق العسكري للحركة، فيؤكد المنسق العسكري للحركة في الجنوب أبو محمد الشمري انضمام عدد من الفصائل للحركة منها فرقة تحرير الشام، ولواء جسر حوران، ولواء يوسف العظمة، وأهل السنة، وكتيبة شهداء الفاروق.

ويضيف للجزيرة نت "سنقوم بتشكيل غرفة عمليات مشتركة ونعمل على إعادة جميع الضباط المنشقين للداخل من أجل القيام بواجبهم ونعطي العسكريين ذوي الخبرة أهمية ونسلمهم المهام الميدانية، وفوق كل ذلك أهم واجباتنا حماية المدنيين وتحرير سوريا".

بارك تأسيس الحركة بعض التجمعات والشخصيات الثورية، بينها مجلس القبائل والعشائر السورية الذي اعتبر الحركة حاضنة وطنية نقية للمعارضة السورية

أجندة وطنية
أما نور عقيل -أحد المنتسبين للحركة- فيؤكد أن الحركة لا تتبع لأجندات خارجية، وأنها انطلقت من داخل سوريا من رحم الثورة، منوها إلى أن "الأشخاص المنتسبين والمؤسسين لها تاريخهم نظيف ثوريا".

أما زكريا عروّق -وهو عضو آخر في الحركة- فيعتبر أن الحركة شعبية بامتياز، مؤكداً أنها تضم كوادرا من المثقفين وعامة الشعب.

ويتابع أن هدف القائمين على الحركة هو هدف الثورة الذي يرمي لإسقاط النظام، لكن ذلك لا يتحقق إن لم تتوحد المعارضة، فالوحدة ستكون نواة إيجابية لمشروع الدولة المستقبلية التي ستحتضن أطياف المجتمع السوري.

وبارك تأسيس الحركة بعض التجمعات والشخصيات الثورية عبر بيانات أصدروها مشيدين بهذا النشاط، حيث أصدر مجلس القبائل والعشائر السورية بيانا أيّد فيه تأسيس الحركة وأهدافها، معتبرا إياها "حاضنة وطنية نقية للمعارضة السورية".

المصدر : الجزيرة