علام.. أعلنت القاهرة قتله وظهر مع "ولاية سيناء"

"علام" في صفوف الدولة الإسلامية بعد غياب سنوات
السلطات المصرية وجهت اتهامات عدة لعلام (يمين) بالمشاركة في قتل ضباط وجنود (ناشطون)

منى الزملوط-سيناء

قتل الجهادي كمال علام أكثر من مرة في بيانات وزارة الداخلية والمتحدث العسكري وما بثه الإعلام المصري، إلا أنه ظهر مكشوف الوجه في تقرير مصور نشره تنظيم الدولة الإسلامية بسيناء (أنصار بيت المقدس سابقا) على صفحته بموقع تويتر.

وبين التقرير المصور أسلحة حديثة وأجهزة اتصال لاسلكية وأجهزة كشف واستطلاع يستخدمها التنظيم لمراقبة واستهداف جنود الجيش والأمن.

وأثار ظهور علام مع تنظيم الدولة الإسلامية بسيناء بعد غياب سنوات عن مدينة العريش علامات استفهام كثيرة عن مكان وجوده طوال هذه المدة، ولماذا انضم للتنظيم؟

اعتقال وتعذيب
ووجهت الحكومة المصرية اتهامات عدة لعلام بينها حرق "قسم ثاني العريش" في ثورة يناير، واستهداف البنك المركزي بالعريش، والمشاركة في مقتل ضباط للشرطة، كما صدر بحقه حكم بالإعدام.

ولد علام في مدينة العريش بسيناء، وهو ابن عائلة معروفة، ونشأ في منزل متواضع مع أسرته، واعتقل مرات عدة، وتعرض للتعذيب من قبل أمن الدولة، إلى أن أطلق سراحه خلال ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 حاله حال مئات السجناء.

بعد غياب لنحو أربع سنوات علام ظهر مكشوف الوجه بتقرير مصور لتنظيم الدولة بسيناء (ناشطون)
بعد غياب لنحو أربع سنوات علام ظهر مكشوف الوجه بتقرير مصور لتنظيم الدولة بسيناء (ناشطون)

وذكرت البيانات الأمنية سابقا أن علام من الشخصيات التي تمثل خطرا على الأمن القومي، ووصف المتحدث العسكري علام وشادي المنيعي بأنهما من "القيادات التكفيرية الشديدة الخطورة"، إلا أن الحكومة المصرية طاردت علام لسنوات، وبعد غيابه عن المشهد اعتقد الجميع من أهالي سيناء أنه قتل.

شخصية غامضة
وبعد اختفاء علام طيلة سنوات أصبح لا يذكر اسمه إعلاميا ضمن العناصر الشديدة الخطورة المطلوبة لدى الدولة، وبات الجميع متكيفا بهذا الأمر.

ونشرت أخبار على لسان وزير الداخلية والمتحدث العسكري منتصف يناير/كانون الثاني 2014 تفيد بأن علام -الذي وُصف بأنه "أمير تنظيم التوحيد والجهاد" في سيناء- قُتل مع ستة من مساعديه بمنطقة العجرة جنوب رفح برصاص مجموعة من الملثمين.

ويقول أبو عائشة -أحد جيران علام السابقين- إن ظهور علام كان مفاجئا لجميع أهالي سيناء كونه "قتل أكثر من مرة في بيانات ومؤتمرات وزارة الداخلية"، واعتبر أبو عائشة أن وراء ظهور علام أسرارا كبيرة وعلامات استفهام كثيرة.

وحول ظهور علام مع تنظيم الدولة الإسلامية مكشوف الوجه، يرى سكان بالعريش أنه من الشخصيات الغامضة التي تقرر الظهور وقتما تشاء، ويشير أحد هؤلاء ويدعى أبو ناصر إلى أن ظهور علام مكشوف الوجه بين ملثمين ما هو إلا تحد واضح وصريح للجيش وعدم الخوف من العواقب المتوقعة بعد نشر هذه الصور.

المصدر : الجزيرة