2016 عام خال من اللاجئين في السويد

لاجئون جدد إلى السويد داخل محطة قطارات
لاجئون يجري التحقق من هوياتهم بعد وصولهم في وقت سابق لمحطة للقطارات بالسويد قادمين من الدانمارك (الجزيرة نت)

علي أبو مريحيل-ستوكهولم

نجحت السويد في تقليص عدد طالبي اللجوء إليها خلال الشهرين الماضيين، وفقا لإحصائيات حديثة، وذلك بفضل القوانين الجديدة التي أقرتها الحكومة بالإضافة إلى فرض المزيد من الرقابة على حدودها عن طريق فحص وتدقيق أوراق القادمين إليها من جهة الدانمارك.

ووفقاً لأرقام أوردتها دائرة الهجرة بتقريرها الأسبوعي، بلغ عدد طالبي اللجوء في ديسمبر/كانون الأول الجاري 8095 شخصا بمعدل ألفي لاجئ أسبوعياً، في انخفاض بنسبة 40% عن نوفمبر/تشرين الثاني الذي شهد دخول 20264.

وكانت دائرة الهجرة قد سجلت دخول 1150 لاجئاً يومياً خلال فترة الذروة التي بدأت في الأول من سبتمبر/أيلول، حتى أواخر أكتوبر/تشرين الأول.

وأشار التقرير نفسه إلى أن عدد اللاجئين الذين تقدموا لسحب طلبات اللجوء للسويد هذا العام بلغ  4169 لاجئاً، 2564 منهم قاموا بذلك خلال الشهر الجاري فقط بمتوسط 99 شخصا يومياً.

نظام محدد
وسبق أن أكدت الحكومة، على لسان وزير الداخلية أندرش إيغمان، أن الهدف من الإجراءات الجديدة فرض نظام محدد على تدفق اللاجئين، بعد الإعلان أكثر من مرة على لسان رئيس الوزراء ستيفان لوفين أن البلاد لم تعد قادرة على استقبال المعدلات التي استقبلتها من طالبي اللجوء سابقا.

بلغ عدد طالبي اللجوء إلى السويد في ديسمبر/كانون الأول الجاري 8095 بمعدل ألفي لاجئ أسبوعياً، في انخفاض بنسبة 40% عن نوفمبر/تشرين الثاني

وقد ظهر ذلك ليس فقط في مطالبتها الاتحاد الأوروبي بإعفائها من حصتها في عملية إعادة توزيع اللاجئين، بل تجاوزت ذلك إلى المطالبة بإعادة توزيع اللاجئين -الذين وصلوا إليها- على بلدان أوروبية أخرى.

وقد أشادت وزيرة البيئة آنا جوهانسون بالإجراءات الرقابية والتدابير الأمنية التي اتخذتها البلاد مؤخراً لضبط حدودها الجنوبية مع الدانمارك، مشيرة إلى وجود حاجة ملحة لإعادة النظر في سياسة اللجوء التي اتبعتها السويد خلال السنوات الماضية.

فترة راحة
ووفق الوزيرة التي كانت تتحدث للتلفزيون فإن البلاد في حاجة للراحة بعد هذا الضغط، قبل المباشرة في البحث عن آليات جديدة للتعامل مع أزمة اللجوء الراهنة.

وأعربت عن أملها في أن يكون انخفاض طالبي اللجوء، خلال ديسمبر/كانون الأول الجاري، مؤشر على عام جديد خال من اللاجئين، كي يتسنى للحكومة على حد قولها استيعاب وترسيخ من وصلوا إلى البلاد هذا العام والذين تجاوزت أعدادهم مئة ألف.

يُذكر أن السلطات قامت، منذ منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني، بوضع حواجز أمنية للتحقق من هوية المسافرين القادمين إلى البلاد من جهة الدانمارك، كما سيرت دوريات مكثفة بمدينة مالمو الجنوبية التي دخل منها 80% من طالبي اللجوء، وقد تم توقيف العديد من الأشخاص الذين لم يسجلوا أسماءهم كطالبي لجوء بدائرة الهجرة بالمدينة.

وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن الشرطة بدأت بملاحقة اللاجئين المرفوضة طلباتهم من جنسيات مختلفة، وكانت الحكومة قد أعلنت في وقت سابق عن تواصلها مع عدة دول لبحث آلية توزيع اللاجئين الذين رفضت طلباتهم هذا العام، والذين تجاوزت أعدادهم الـ 25 ألفا، وفق أرقام أوردتها مصلحة الهجرة الأسبوع الماضي.

المصدر : الجزيرة