اتهامات لروسيا والنظام بالانتقام من المدنيين بحلب

قتلى وجرحى بقصف طائرات النظام السوري حلب

نزار محمد-حلب

مع ارتفاع عدد ضحايا القصف بمحافظة حلب اليوم الجمعة إلى أكثر من خمسين قتيلا وعشرات الجرحى، يؤكد ناشطون أن جميع المناطق التي تعرضت للقصف خالية من أي وجود لتنظيم الدولة الإسلامية أو حتى لمقرات قوات المعارضة، موضحين أن القوات الروسية والنظامية تسعى للانتقام من المدنيين جراء فشلها في التقدم أو في الحفاظ على مواقعها.

وقال الإعلامي أحمد محمد للجزيرة نت إن طيران النظام شن أربع غارات على مدينة الباب وريفها، وقصف مسجداً ببلدة مسكنة بالتزامن مع صلاة الجمعة، في حين استهدفت الطائرات الروسية أحياء بمدينة حلب مثل الفردوس والشيخ سعيد والمغاير وكرم الطراب والميسر، حيث لا تزال الغارات الجوية مستمرة حتى ساعة متأخرة من ليل الجمعة.

وبدوره، قال الناشط الإعلامي تامر عثمان للجزيرة نت إن "النظام وروسيا يتشاركان في ارتكاب المجازر بحق المدنيين على مرأى العالم بحجة محاربة تنظيم الدولة، مع أن حلب خاضعة لقوات المعارضة ولا وجود للتنظيم فيها، كما تخلو المناطق التي قصفت اليوم من أي مقرات عسكرية".

وأفاد الناشط بأن ما حدث اليوم يؤكد "زيف" الادعاءات الروسية بأنها تحارب تنظيم الدولة، مضيفا أنها لم تتدخل في سوريا إلا لحماية نظام بشار الأسد وقتل وتشريد من تبقى في سوريا، حسب قوله.

وطالب العثمان بتحرك عربي وإقليمي عاجل من أجل وقف "حملة الإبادة الجماعية الممتدة من درعا في أقصى الجنوب إلى حلب في أقصى الشمال".

‪‬ آثار انفجار عقب غارة روسية على ريف حلب الجنوبي(ناشطون)
‪‬ آثار انفجار عقب غارة روسية على ريف حلب الجنوبي(ناشطون)

انتقام
من جانب آخر، قال المصور الصحفي فادي الحلبي إن "الطيران الروسي والسوري يشنان غارات مكثفة على أحياء سكنية بعيدة كل البعد عن ساحات المعارك من أجل قتل المزيد من المدنيين لا أكثر"، حيث تتناوب أربع طائرات روسية على قصف أحياء المدينة مع القصف المدفعي من قبل قوات النظام.

وأضاف أن القوات الروسية والنظامية فشلت في تحقيق أي تقدم على الأرض، مما دفعها للانتقام من المدنيين، خاصة أن فصائل المعارضة شنت هجوماً عنيفاً على حي الشيخ سعيد وحققت تقدماً في المنطقة التي تعتبر مهمة للنظام، في حين يتراجع النظام بمعظم جبهات حلب، حسب قوله.

ومع تواصل القصف حتى الليل، يخشى العاملون في المشافي الميدانية تزايد عدد القتلى نظرا لوجود عدد من الجرحى بحالة حرجة، حيث طالبوا الأهالي بالمسارعة للتبرع بالدم.

المصدر : الجزيرة