تنديد رسمي عربي وإسلامي بنشر الرسوم المسيئة

Palestinian protesters shout slogans in front of the Dome of the Rock during a demonstration against the printing of satirical sketches of the Prophet Mohammed by French magazine Charlie Hebdo, on the compound known to Muslims as al-Haram al-Sharif and to Jews as Temple Mount, in Jerusalem's Old City, January 16, 2015. REUTERS/Ammar Awad (JERUSALEM - Tags: CIVIL UNREST RELIGION)
ساحات الأقصى شهدت مظاهرات منددة بالرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم (أسوشيتد برس)

لم يقتصر التنديد بنشر صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية مجددا رسما للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) على الجانب الشعبي إسلاميا وعربيا، بل تعداه إلى الجانب الرسمي، حيث عبر عدد من الزعماء والحكومات العربية والإسلامية عن إدانتهم لتصرف الصحيفة الفرنسية "غير المسؤول".

واعتبر الرئيس الأفغاني أشرف غني السبت نشر شارلي إيبدو رسما تخيليا جديدا للنبي (محمد صلى الله عليه وسلم) بعد أسبوع على الهجوم -الذي أسفر عن 12 قتيلا- على مكاتب هذه الصحيفة الساخرة في باريس "إهانة للدين الإسلامي والعالم المسلم".

وفي نواكشوط، خاطب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز آلاف المتظاهرين منددا بالإرهاب وبالرسم المتخيل للنبي محمد (عليه الصلاة السلام) وشدد على رفضه توجيه الإساءة للمسلمين في أي صحيفة بحجة حرية التعبير.

ونددت قطر بنشر الصحيفة الفرنسية مجددا رسما للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) مشيرة إلى أن ذلك من شأنه "تغذية الكراهية والغضب".

وعبرت الخارجية القطرية عن استهجانها واستنكارها لإعادة نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة، وشددت على أن حرية التعبير لا تعني الإساءة للآخرين واستفزاز مشاعرهم.

وفي كوالالمبور، أكد رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق أن بلاده لن تسمح بالاستفزازات الدينية أو أية أعمال تهديد أو الإساءة تجاه أي دين، حتى وإن كان باسم حرية إبداء الرأي.

كما وصف ملك الأردن عبد الله الثاني -الذي شارك في مسيرة باريس- أسبوعية شارلي إيبدو بأنها "غير مسؤولة وغير واعية".

واعتبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن الإساءة للرسول لا تمت بصلة لحرية الرأي، وأن الكلمة المسيئة تؤدي لسفك الدماء، وقال إنها في المحصلة تلتقي مع الإرهاب.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو رفضه الكامل السماح بتوجيه أي إهانة للرسول الكريم (عليه السلام) مشددا على أنه سيقف نفس الموقف إذا وجهت إهانة لأي دين أو معتقد آخر.

بدورها، نددت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالسعودية، بالاستمرار في نشر الرسوم "المتطاولة على خاتم الأنبياء والمرسلين" التي "لا تمت إلى حرية الإبداع والتفكير بصلة " مؤكدة أن جرح مشاعر المسلمين بهذه الرسومات لا يخدم قضية ولا يحقق هدفا "وهو في المحصلة النهائية خدمة للمتطرفين، الذين يبحثون عن مسوغات للقتل والإرهاب".

وشهدت عواصم ومدن عربية وإسلامية عددا من المسيرات والمظاهرات ضد "شارلي إيبدو" حيث خرجت مظاهرات احتجاجية في باكستان وتركيا وموريتانيا ومالي والسنغال والجزائر وفلسطين والأردن والجزائر وتونس وسوريا، ومناطق أخرى في العالمين العربي والإسلامي، على نشر صور مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم).

المصدر : الجزيرة + وكالات