2014.. عام أسود للطيران الماليزي
يستحق عام 2014 لقب "العام الأسود للطيران الماليزي"، حيث خلف الموت القادم من السماء مئات القتلى والمفقودين، فسقوط طائرتين واختفاء أخرى هذا العام كان كافيلا ببث الرعب في نفوس كل من يريد السفر بطائرة، والخوف من أن تكون رحلته الأخيرة.
وتاليا حيثيات سقوط واختفاء الطائرات الثلاث:
– 28 ديسمبر/كانون الأول 2014: سقطت طائرة إيرباص 320-220 التابعة لشركة "طيران آسيا" وعلى متنها 162 شخصا، بعد إقلاع الطائرة بقليل من مطار جواندا الدولي في سورابايا، شرق جزيرة جاوا، وطلب قائدها تعديل مسار الرحلة وزيادة ارتفاعها بسبب سوء الأحوال الجوية في المنطقة.
فقد برج المراقبة الجوية في المطار الاتصال بالطائرة الماليزية المنخفضة الأسعار -وعلى متنها 162 راكبا (156 إندونيسيا وثلاثة كوريين شماليين وفرنسي وبريطاني وماليزي وسنغافوري)- بعد ساعة على إقلاعها، وكانت متجهة لسنغافورة.
وانتشلت البحرية الإندونيسية عشرات الجثث من حطام الطائرة التي عثر عليها بعد يومين من سقوطها في قاع بحر جاوا.
– 17 يوليو/تموز 2014: تحطمت طائرة "بوينغ 777" تابعة للخطوط الماليزية وعلى متنها 298 راكبا قرب دونيتسك، في شرق أوكرانيا، المنطقة التي تشهد نزاعا مسلحا منذ أبريل/نيسان.
وأعلنت بعض المصادر أن طائرة الرحلة "أم أش17" بين أمستردام وكوالالمبور أسقطت بصاروخ أرض جو.
واتهم رئيس المخابرات الأوكرانية فالنتين ناليفيتشنكو ضابطين من المخابرات الروسية بالتورط في إسقاط الطائرة، وذلك بناءً على مكالمتين هاتفيتين تظهران تورط الانفصاليين. بدوره قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن صاروخ أرض جو انطلق من مناطق خاضعة لسيطرة الانفصاليين هو ما أسقط الطائرة.
نتيجة للحادث، حولت شركات طيران عالمية بينها لوفتهانزا والخطوط الجوية الفرنسية والخطوط الجوية البريطانية مسارات رحلاتها لتتفادى الطيران فوق الشرق الأوكراني. ونصحت وزارة النقل البريطانية طياري البلاد المحلقين في الأجواء في الوقت الحالي بتغيير مساراتهم لتجنب الطيران فوق المجال الجوي لشرق أوكرانيا.
– 8 مارس/ اذار 2014: اختفاء طائرة "بوينغ 777" تابعة للخطوط الماليزية أثناء قيامها برحلة من كوالالمبور إلى بكين وعلى متنها 239 راكبا، ولم يعثر حتى الآن على أي أثر لها، ويعتقد الخبراء انها سقطت جنوب المحيط الهندي.
ولا يزال اختفاء الرحلة "أم أش370" يشكل واحدا من الألغاز الأكثر غموضا في تاريخ الطيران المدني.
ويدرس المحققون ثلاث فرضيات حول اختفاء الطائرة، هي: تعرضها لعملية خطف، أو عمل تخريبي، أو عمل يائس أقدم عليه أحد الركاب أو أحد أفراد الطاقم، إلا أنه لم يتم العثور حتى الآن على أي دليل مادي للتركيز على إحدى هذه الفرضيات.