تضارب بشأن نتائج اللقاءات التفاوضية بالقدس

US Secretary of State John Kerry (C) looks on as chief Palestinian negotiator Saeb Erakat (L) and Israel's Justice Minister Tzipi Livni (R) shake hands after speaking at the State Department in Washington on July 30, 2013. Israeli and Palestinian negotiators agreed Tuesday to meet again within the next two weeks, aiming to seal a final peace deal in nine months, Kerry said. The two sides will meet in either Israel or the Palestinian territories and "our objective will be" to reach a "final status agreement over the course of the next nine months," Kerry told reporters after Israelis and Palestinians ended a three-year freeze on talks.
كيري يتوسط عريقات وليفني أثناء اجتماعه بهما في واشنطن في مايو/أيار الماضي (الفرنسية-أرشيف)

عوض الرجوب-رام الله 

تضاربت الأنباء بشأن نتائج اللقاء الثلاثي الذي عقد بين طاقمي المفاوضات الفلسطيني والإسرائيلي في القدس مساء أمس، بحضور المبعوث الأمريكي لعملية السلام مارتن إندك. وبينما نفى مسؤول فلسطيني للجزيرة نت إحراز أي اختراق في لقاء الأمس، تحدث مسؤول إسرائيلي عن تقدم ملموس.

وحسب مصادر فلسطينية، فقد شارك في الاجتماع عن الجانب الفلسطيني كل من عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ورئيس المخابرات العامة ماجد فرج، وعن الجانب الإسرائيلي وزيرة العدل ومسؤولة ملف المفاوضات تسيبي ليفني ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق مولخو، بحضور إنديك.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني إن الأمور "ما زالت تراوح مكانها"، مؤكدا أن "الفجوة كبيرة بين الجانبين ولم يتم تضييقها".

وأوضح المسؤول الفلسطيني في حديثه للجزيرة نت أن الموضوعات الرئيسية كانت وما زالت مثار خلاف، وهي وقف شامل للاستيطان ومرجعية عملية السلام وحدود الرابع من يونيو/حزيران 1967.

‪مجدلاني: المطلوب تغيير مفهوم‬  (الجزيرة)
‪مجدلاني: المطلوب تغيير مفهوم‬ (الجزيرة)

تعنت الاحتلال
وقال إن الاحتلال ما زال يتمسك بموقفه، وهو عدم قدرته على الاستجابة لمطلب الوقف الشامل للاستيطان، ويتحدث فقط عن نمو طبيعي ووقف عطاءات وتجميد جزئي، كما أنه لا يعتبر حدود الرابع هي حدود الدولة الفلسطينية، "وبالتالي هوة الخلاف ما زالت واسعة، والمسألة ليست بحاجة لوقت لتذليل العقبة".

وشدد على أن المطلوب "تغيير مفهوم الجانب الإسرائيلي بما يساعد على استئناف العملية السياسية أو تمديدها".

وعن الدور الأميركي الراعي للمفاوضات، نفى المسؤول الفلسطيني أن يكون المبعوث الأميركي قد طرح أي أفكار أو حلول وسط، وإنما "يتركون الجانبين ليتحدثا معا، وأي اتفاق يصلان إليه ستتبناه الإدارة الأمريكية".

وأضاف أن الراعي الأميركي لم يتقدم بأي أفكار أو يتدخل كراعٍ سياسي للضغط على الجانب الإسرائيلي لتنفيذ الاتفاقيات السابقة وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة.

تقدم
وبخلاف الموقف الفلسطيني، قال الوزير عن حزب الحركة في حكومة نتنياهو عمير بيرتس إن تقدما ملموسا أحرز في مختلف القضايا المطروحة خلال جلسة المباحثات التي عقدت الليلة الماضية بين الطاقمين المفاوضين الإسرائيلي والفلسطيني. ونقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية أن جلسة الأمس كانت أفضل بكثير من الجلسات التي سبقتها.

وكان المفاوض الفلسطيني صائب عريقات أكد أن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري يعتزم القيام مجددا بزيارة إلى المنطقة لدعم جهود الاستمرار في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

في سياق متصل، واصل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو هجومه على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وخيّره بين المصالحة مع حماس أو السلام مع إسرائيل.

وأضاف نتنياهو خلال استقباله وزير خارجية النمسا سبستيان كورتس أن عباس بدل أن يتقدم في صنع السلام مع إسرائيل فضل التقدم في المصالحة مع حماس، وأن عليه الاختيار بين الأمرين.

واتهم نتنياهو الرئيس الفلسطيني بوضع عراقيل أمام الانطلاق من جديد في عملية السلام من خلال وضعه شروطا يعرف أن إسرائيل لا تستطيع القبول بها، على حد تعبيره.

المصدر : الجزيرة