كاميرون يكرر دعم إسرائيل ونواب يقاطعون خطابه
وشدد كاميرون على دعم بريطانيا التي منحت اليهود "وعد بلفور" عام 1917- على دعم بلاده القوي لإسرائيل، موضحا رفض بريطانيا لكل أنواع المقاطعة ضدها، وأنه تقف لجانبها في حقها بالدفاع عن نفسها.
نحن معا
وعبر كاميرون عن الدعم الكبير في كل خطوة تخطوها مستخدما مصطلح "نحن معا" بالعبرية.
من جهته كرر نتنياهو اليوم اتهاماته للجانب الفلسطيني بإفشال مساعي السلام لرفضهم الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية وبالترتيبات الأمنية المطلوبة لها.
واعتبر أيضا أن الاعتراف بيهودية الدولة هو أس الصراع لا المستوطنات، داعيا المجتمع الدولي إلى عدم الضغط على إسرائيل وحدها.
ولم يفوت نتنياهو تبادل النيران بين إسرائيل وقطاع غزة لتوجيه انتقادات حادة للفلسطينيين وإيران التي قال إنها تدعم "منظمات إرهابية بصواريخ تستهدف مواطنين أبرياء".
وفي لقائه مع كاميرون اعتبر رئيس إسرائيل شمعون بيريز أن إسرائيل ضحية الصواريخ الفلسطينية "البربرية" التي تدخل آلاف الأمهات والأطفال إلى الملاجئ.
وتبنى كاميرون موقف بيريز، وقال إن بريطانيا تندد بالصواريخ من غزة على إسرائيل، وأضاف أنها تذكر بحيوية الدفاع عن مستقبل إسرائيل وأمنها.
مسيرة السلام
وقبيل مغادرته إلى رام الله كشف كاميرون أنه جاء لإسرائيل من أجل إبداء دعمه القوي لمسيرة السلام، معتبرا أن هذه هي اللحظة الملائمة لأن يبادر قادة الطرفين لاتخاذ قرارات جريئة نحو تسوية "دولتين لشعبين".
وقلل الطيبي في حديثه للجزيرة نت من أهمية الزيارة، مشيرا إلى أن خطاب كاميرون في الكنيست كان "باهتا ومتملقا لإسرائيل"، مشيرا إلى أنه حتى حديثه عن أهمية توقيع اتفاقية سلام كان من منظور اقتصادي إسرائيلي.
زيارة مهمة
في المقابل وفي رده على سؤال الجزيرة نت اعتبر الناطق بلسان الحكومة الإسرئيلية أوفير جينديلمان أن زيارة كاميرون مهمة، لأن بريطانيا إحدى الدول العظمى التي تفاوض إيران لمنعها من تطوير سلاح نووي.
وذكر أن نتنياهو وكاميرون أكدا على أهمية المساعي لمنع حيازة إيران القنبلة النووية والصواريخ الباليستية.
كما اعتبر جينديلمان أن بريطانيا شريكة مهمة في دفع مسيرة السلام مع الفلسطينيين، وتابع "لذا شدد نتنياهو أمام كاميرون على ضرورة اعتراف الفلسطينيين بيهودية إسرائيل في إطار أي اتفاق معهم، منوها بأهمية "الترتيبات الأمنية الضرورية لحفظ السلام".