رسائل متعددة لتدريبات إسرائيل
وتأتي المناورات على نسق تدريبات مماثلة بالولايات المتحدة كل عام بعنوان "العلم الأحمر" يتم التدرب فيها على معارك جوية في سماء صحراء نفادا، وقد تم اعتماد هذا النموذج في إسرائيل بدءا من العام المنصرم.
وأوضح مناشيه للجزيرة نت أن الهدف من ذلك تبادل الخبرات، وهذه التدريبات حلقة في سلسلة بدأت قبل سنوات.
وأكد أن التدريبات لها علاقة بالضربة العسكرية التي ظلت تلوح بها إسرائيل لتدمير المنشآت النووية الإيرانية "رغم تعذر ذلك خلال الشهور الستة القادمة".
ونفى مناشيه وجود صلة بين التدريبات والأحداث في بعض الدول العربية، معتبرا أن "الحدود السورية واللبنانية آمنة وهادئة لأن سوريا وحزب الله منشغلان بشؤونهما الداخلية".
لكن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي طال بيركو نفى أن تكون للتدريبات أي صلة بهجمات، معتبرا أنها روتينية ولا تستهدف الرد على أي تهديدات.
تدريبات مؤجلة
وردا على سؤال للجزيرة نت يشير طال بيركو إلى أن التدريبات الدولية الواسعة تهدف لرفع لياقة الطيارين وللاستفادة من تجارب جيوش غربية أخرى، موضحا أن مراقبين من دول أخرى سيشاركون فيها.
وبخلاف ذلك يرى أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة العبرية البروفيسور يارون إزراحي أن إسرائيل تبحث من خلال هذه المناورات تعزيز قوة ردعها في مواجهة الدول العربية المجاورة وإيران.
ويوضح إزراحي للجزيرة نت أن التدريبات كان يفترض أن تتم قبل شهور وتم تأجيلها بطلب من الولايات المتحدة كي لا تمس بالمفاوضات الجارية مع إيران.
ويتابع أن إسرائيل تريد بعث رسالة للعرب والمسلمين مفادها "أنها قوية ومعها حليفتها الولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن اليونان وقبرص تبحثان عن اكتساب تجارب جديدة وبنفس الوقت تبعثان برسائل مماثلة لتركيا.
يشار إلى أن تدريبات مماثلة شهدتها منطقة النقب في الربيع الفائت بين سلاحي الجو الإسرائيلي والبولندي في إطار ما وصف بالتعاون العسكري.