حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا

Fighters from the Islamic militant group the Movement for Unity and Jihad in West Africa (MUJWA) ride on a truck in the northeastern Malian city of Gao September 7, 2012. The group said on Sunday the killing of 16 Muslim preachers including eight Mauritanians and eight Malians by an army patrol in Mali was a declaration of war
undefined

مع تصاعد وتيرة العمليات العسكرية التي تشنها فرنسا على المجموعات المسلحة المسيطرة على شمال مالي، يطرح سؤال عن هويات هذه المجموعات وتفكيرها وتاريخها وإمكاناتها في المواجهة.

إحدى هذه المجموعات "التوحيد والجهاد" التي تعد ثاني الحركات السلفية بعد أنصار الدين التي تعلن استيلاءها وسيطرتها على أجزاء من منطقة أزواد، وتحديدا على مدينة غاو التي توصف بالعاصمة السياسية للإقليم، وإحدى أهم وأكثر مدن الإقليم تطورا في ما يتعلق بالبنية التحتية، وهي الوحيدة من مدن الإقليم الكبرى التي ترتبط بطريق معبد مع جنوب مالي.

وأُعلن عن تأسيس الحركة بغرب أفريقيا في أكتوبر/ تشرين الأول 2011، بعد تبنيها عملية اختطاف  استهدفت ثلاثة أوروبيين من مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف.

ومع اندلاع التمرد بشمال مالي بادرت الحركة إلى الاستيلاء مع مقاتلين من الحركة الوطنية لتحرير أزواد على مدينة غاو، وتلقت لاحقا دعما من كتيبة الملثمين في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي لمساعدتها على إحكام سيطرتها على المدينة الأهم إداريا وعمرانيا وبشريا بالشمال المالي.

خلافات مع القاعدة
وبعد خلافات متصاعدة ومتسارعة مع الحركة الوطنية الأزوادية جرت اشتباكات مسلحة بين الطرفين أدت في 27 يونيو/حزيران الماضي لطرد مقاتلي وقيادات الحركة الوطنية من غاو بعد اشتباكات دامية أوقعت 35 قتيلا، لتخلو المدينة تماما للجماعتين الأقوى حركة التوحيد والجهاد وكتيبة الملثمين.

الغالبية الساحقة من أعضاء الحركة من العرب، حيث انشقت الحركة بالأصل عن تنظيم القاعدة بعد رفضه تشكيل كتيبة أو سرية خاصة بالمقاتلين العرب على غرار سرية الأنصار التابعة للتنظيم والتي تضم في عضويتها بالأساس مقاتلين طوارق.

وكان سلطان ولد بادي- وهو أحد النشطاء العرب سابقا بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي- يقود الحركة قبل أن ينشق عنها منذ أكثر من شهر إثر خلافات مع بعض القادة الآخرين، ويلتحق بحركة أنصار الدين.

ويتولى مسؤولية الإفتاء في حركة التوحيد والجهاد الموريتاني حمادة ولد محمد الخيري المكنى بأبي القعقاع، وهو أحد النشطاء الموريتانيين السابقين في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وقد اعتقل سابقا في موريتانيا بتهمة الانتماء لهذا التنظيم قبل أن يفر من السجن المدني بالعاصمة نواكشوط.

ويعد أحمد ولد عامر المعروف بأحمد التلمسي من أبرز قيادات حركة التوحيد والجهاد وهو أمير كتيبة أسامة بن لادن.

المصدر : الجزيرة