دعوات بلندن لمقاطعة شركة تدعم إسرائيل

جانب من الاعتصام أمام مقر البلدية في ضاحية كامدن
جانب من الاعتصام أمام مقر البلدية في ضاحية كامدن (الجزيرة نت)

نفذ ناشطون وحقوقيون ومتضامنون مع الشعب الفلسطيني اعتصاما صباح اليوم أمام مبنى مجلس بلدية ضاحية كامدن اللندنية، احتجاجا على اجتماع المجلس للتصويت على عقود تقدر بمليارات الجنيهات لصالح شركة "فيوليا" الفرنسية لمعالجة النفايات في شمالي لندن، والتي يتهمونها بدعم إسرائيل.

وتجمع النشطاء منذ الصباح الباكر أمام مقر المجلس، وهم يحملون اللافتات التي تطالب بمقاطعة الشركة التي قالوا إنها تعطي مزيدا من الدعم لإسرائيل في المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

واتهموا الشركة بما وصفوه سوء السلوك الخطير بالمساعدة والتحريض على جرائم الحرب الإسرائيلية وممارسة العنصرية في التوظيف والقيام بحلول التقنية السيئة للبيئة.

ويقول النشطاء إن مجلس بلدية كامدن في شمالي لندن تجاهل هذه الأدلة ضد شركة "فيوليا" التي تمت مقاطعتها في عدد من دول العالم وفي بريطانيا على حد سواء، حيث تم التصويت على الموافقة على عقد مع فيوليا لمدة ثلاثين عاما.

وتواجه الشركة اتهامات من قبل حركات التضامن البريطانية مع الشعب الفلسطيني بالتواطؤ في انتهاك إسرائيل القانون الدولي لحقوق الإنسان، وهو أيضا خرق واضح لمسؤولياتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ التوجيهية للمؤسسات المتعددة الجنسيات.

الناشطون طالبوا الشركة بوقف دعم المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية (الجزيرة نت)
الناشطون طالبوا الشركة بوقف دعم المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية (الجزيرة نت)

تواطؤ
وقالت الأمينة العامة لـ"حملة التضامن البريطانية مع فلسطين" سارة كوربين في تصريح للجزيرة نت "لقد تم التركيز على حملة مقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات ضد شركة "فيوليا" بسبب تواطئها مع المشاريع الإسرائيلية التي تنتهك القانون الدولي.

وأوضحت كوربين أن "فيوليا" فقدت عقودا كبيرة نتيجة لذلك حيث تشارك في مشروع السكك الحديدية في القدس المحتلة ومشروع الحافلات الذي يربط المستوطنات غير القانونية في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضافت أن الشركة تتولى أيضا مشروع  "توفلان" لمكب النفايات في الضفة الغربية حيث يتم هناك التخلص من النفايات التي مصدرها إسرائيل والمستوطنات، مشيرة في هذا الصدد إلى إن شركة "فيوليا هي المسؤولة عن نقل هذه النفايات إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة وهذا يعد انتهاكا آخر للقانون الدولي.

وختمت الأمينة العامة لحملة التضامن تصريحها بالقول "يجب على شركة فيوليا أن تحترم القانون الدولي وتنهي تواطؤها مع جرائم إسرائيل"، موضحة أنه لا يزال ينظر إلى هذه الشركة على أنها "ماركة سامة وقذرة".

مطالبة
من جانبه صرح منسق حركة "يهود من أجل العدالة للفلسطينيين" ريتشارد كوبر للجزيرة نت، أن حركته تقوم بحملة ضد شركة فيوليا التي قال إنها متواطئة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح كوبر أن الشركة تقوم بإلقاء القمامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بصورة غير قانونية حيث تجني الأرباح من النفايات التي تجمعها من المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية ومن طمر النفايات في أراضي الفلسطينيين.

ريتشارد كوبر طالب بوقف كافة العقود مع شركة فيوليا (الجزيرة نت)
ريتشارد كوبر طالب بوقف كافة العقود مع شركة فيوليا (الجزيرة نت)

وطالب بوقف كل العقود مع هذه الشركة التي قال إنها تقوم بأنشطة قذرة تمثل انتهاكا للقانون الدولي، مؤكدا أهمية أن تتخذ سلطة شمالي لندن موقفا أخلاقيا وأن تعمل لمنع عقود مسؤولة عن أضرار وانتهاكات.

كما شدد على ضرورة إدانة الشركة في المحكمة الأوروبية أو المحكمة الجنائية الدولية لسوء السلوك الخطير بسبب أنشطتها في دعم الاحتلال الإسرائيلي.

وتواجه فروع شركة فيوليا في بريطانيا حملة احتجاجات واسعة ومستمرة تطالبها بوقف دعمها للاحتلال الإسرائيلي وإنهاء خدماتها لجميع المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وتأتي هذه الدعوات في ظل تنامي حركة المقاطعة الشعبية البريطانية للمنتجات الإسرائيلية، واتساع حملات منظمة ومتواصلة تقودها منظمات التضامن البريطانية مع الشعب الفلسطيني وأعضاء بمجلس العموم البريطاني (البرلمان) والبرلمان الأوروبي.
 
وقد فقدت الشركة بالفعل عقودا رئيسية في المملكة المتحدة والسويد وفرنسا وأستراليا بعد إدانة علنية لمشاركتها بتنفيذ خط السكك الحديدية في القدس.

وتنفذ الشركة مشروع السكك الحديدية والحافلات التي تربط القدس الغربية بالمستوطنات اليهودية غير الشرعية في القدس الشرقية، وبالتالي تعزز قبضة إسرائيل على القدس الشرقية المحتلة والمستوطنات.

المصدر : الجزيرة