القدس تزرع الزيتون في ذكرى يوم الأرض

AFP - Palestinian men collect harvested olives into a sack near the village of Kafr Qaddum located 13 kms southwest of the city of Nablus in the West Bank on October 29 2008. A recent spate of attacks by settlers in the West Bank prompted Israeli Defence Minister Ehud Barak to lash out last month at
 
ميرفت صادق-رام الله
 
تحيي مدينة القدس اليوم الذكرى الثالثة والثلاثين ليوم الأرض بزراعة ستة آلاف شجرة زيتون في أحياء المدينة المهددة بالهدم والإخلاء والمصادرة، وسط توقعات بمنع السلطات الإسرائيلية للفعالية التي تشرف عليها الهيئة الشعبية المقدسية لاحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية.
 
وأعلنت الهيئة أن زراعة أشجار الزيتون ستتم في أحياء البستان بضاحية سلوان جنوبي القدس حيث تهدد أكثر من 86 عائلة بخطر الطرد بعد قرار هدم منازلها، وكذلك في حي الشيخ جراح الذي تنتظر 27 عائلة البت في قرار ترحيلها عن منزلها بحجة ملكية أرضها لجماعات استيطانية يهودية.
 
وبالإضافة إلى ذلك تشارك شخصيات مقدسية ووطنية في زراعة أشجار الزيتون بحي رأس خميس في مخيم شعفاط الذي تلقى سكانه قرارات بهدم نحو 55 منزلا بحجة عدم الترخيص، إلى جانب زراعة أشجار في مناطق عرب الجهالين وحي الطور والعباسية وبلدة العيسوية شرق القدس.
 

 رائد صلاح: زراعة الزيتونثبات على الأرض (الجزيرة نت)
 رائد صلاح: زراعة الزيتونثبات على الأرض (الجزيرة نت)

زراعة الزيتون ثبات

وقال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني
وعضو الهيئة الشعبية لاحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية إن زراعة أشجار الزيتون في ذكرى يوم الأرض "يدلل على ثبات الحق الفلسطيني في أراضي القدس وبيوتها ومقدساتها، ويأتي تأكيدا على رسوخ جذور الفلسطينيين كما أشجار الزيتون غير القابلة للقلع الآن ولا مستقبلا".
 
ووسط توقعات بمنع فعالية زراعة الأشجار بسبب منع سلطات الاحتلال أية نشاطات متعلقة بإعلان المدينة عاصمة للثقافة العربية، أكد الشيخ صلاح في حديث للجزيرة نت أن الإجراءات الإسرائيلية لن تنال من صمود الفلسطينيين وأهالي الداخل خاصة في القدس وتنفيذ الفعاليات المناصرة لها.
 
وحول واقع القدس في يوم الأرض، أوضح رئيس الحركة الإسلامية أن "المدينة المقدسة في خطر وتعاني من سياسة احتلال يهدف إلى تهويدها ومصادرة مقدساتها الإسلامية والمسيحية، وخنق المسجد الأقصى طامعا في بناء هيكل أسطوري على أنقاضه".
 
وأضاف صلاح أن صمود الفلسطيني في أرضه منذ أحداث يوم الأرض عام 1976 تحول إلى إستراتيجيه ثابتة تتعزز وتقوى مع الأيام، مستدركا "لكن نحن لا نخادع أنفسنا لأننا نرى المؤسسة الإسرائيلية وهي تعلن صراحة عن طمعها في ترحيل فلسطينيي الداخل، كما تسعى في الوقت ذاته إلى ترحيل أهل القدس ومواصلة تهويد الضفة وحصار قطاع غزة.
 
وحيث يتزامن إحياء الفلسطينيين لذكرى يوم الأرض مع انعقاد القمة العربية في الدوحة، وجه الشيخ رائد صلاح رسالة إلى القادة والزعماء العرب، وطالبهم بضرورة الخروج بموقف موحد يعطي الأمل بمصالحة عربية ومصالحة إسلامية.
 
ولفت إلى أهمية أن تخرج القمة بما يعزز فرصة المصالحة بين الفلسطينيين، باعتبار كل ذلك مطلبا ملحا لنصرة القضية الفلسطينية وقضايا الأمتين الإسلامية والعربية، وبشكل خاص لنصرة القدس والمسجد الأقصى.
المصدر : الجزيرة