إشاعة بإغلاق الأنفاق تدفع الغزيين لتخزين المحروقات
27/12/2008
دفعت إشاعة بتهديد إسرائيل بإغلاق الأنفاق بين غزة ومصر في 24 ساعة السكان إلى التدافع والوقوف في طوابير طويلة أمام محطات الوقود للحصول على احتياجاتهم من الديزل والبنزين في وقت يعاني فيه القطاع من تناقص مستمر في كافة المتطلبات المعيشية بفعل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ عامين.
وسرت إشاعة في قطاع غزة بأن الطيران الحربي الإسرائيلي ألقى منشورات على مدينة رفح جنوب القطاع طالب فيها أصحاب الأنفاق بإخلائها تمهيداً لقصفها، وفي وقت لاحق نفت قوات الاحتلال ذلك وهو أمر نفاه أيضاً شهود عيان ومالكو الأنفاق والشرطة التابعة للحكومة المقالة في غزة.
الوسيلة الوحيدة
ومنذ أشهر معدودة يعتمد قطاع غزة بالكامل على الأنفاق في تهريب الديزل والبنزين إليه، عقب توقف إسرائيل عن تزويد القطاع الذي يعيش مأساة حقيقية تتزايد يوماً بعد يوم مع استمرار إغلاق المعابر التجارية بينه وبين إسرائيل.
ومنذ أشهر معدودة يعتمد قطاع غزة بالكامل على الأنفاق في تهريب الديزل والبنزين إليه، عقب توقف إسرائيل عن تزويد القطاع الذي يعيش مأساة حقيقية تتزايد يوماً بعد يوم مع استمرار إغلاق المعابر التجارية بينه وبين إسرائيل.
ويقول أبو عامر صاحب أحد الأنفاق في مدينة رفح للجزيرة نت إنه تلقى نحو مائتي اتصال على جواله الخاص للتأكد من هذا الخبر، مشيراً إلى أن الخبر انتشر بشكل كبير بين المواطنين وسبب لهم الذعر والخوف.
وأوضح أبو عامر أن الأنفاق تعين غزة إلى حد كبير على التغلب على الحصار الإسرائيلي المشدد، ولم يستبعد في الوقت ذاته أن تقوم إسرائيل بقصف الأنفاق لتزيد من التضييق على الغزيين.
طوابير وتدافع
من جهته قال وسيم الخالدي أحد العاملين في محطة الهدى للمحروقات إن الإشاعة التي انتشرت بسرعة كبيرة بين المواطنين أدت إلى نفاد البنزين والسولار من معظم المحطات في غزة، إضافة إلى ارتفاع أسعار البنزين والسولار بشكل سريع.
من جهته قال وسيم الخالدي أحد العاملين في محطة الهدى للمحروقات إن الإشاعة التي انتشرت بسرعة كبيرة بين المواطنين أدت إلى نفاد البنزين والسولار من معظم المحطات في غزة، إضافة إلى ارتفاع أسعار البنزين والسولار بشكل سريع.
وأوضح الخالدي للجزيرة نت أن العشرات من المواطنين اصطفوا في طوابير طويلة أمام المحطة بانتظار الحصول على السولار والبنزين لتخزينه خشية فقدانه من السوق وخاصة مع اشتداد الأزمات في غزة.
بدوره قال الحاج الخمسيني سمير حماد من مدينة غزة بينما كان ينتظر دوره لتعبئة جالونين من البنزين لسيارته الشخصية إن الأوضاع غير مأمونة، وأن اليهود ليس لهم أمان وليس مستبعدا أن يدمروا الأنفاق ويدمروا المواطنين معها في ظل الصمت العربي.
وأضاف حماد للجزيرة نت "الناس في غزة تتفاعل بسرعة مع الإشاعة وخاصة أن الأوضاع صعبة للغاية وليس ممكنا أن يكون أحسن من اليوم" مشيراً إلى أن تدافع الغزيين للتزود بالديزل والبنزين طبيعي ومقبول لأنهم عانوا الويلات عقب منع إسرائيل دخوله لأشهر على غزة.
إلا أن نمر حسونة من مخيم جباليا بدا وكأنه غير مقتنع بإمكانية إغلاق الأنفاق، وقال للجزيرة نت إن إسرائيل غير معنية بتدمير الأنفاق ولكن السكان في غزة يخافون من كل شيء لأنهم لم يروا يوماً أبيض في حياتهم.
المصدر : الجزيرة