محاكمة وزير الخارجية الفرنسي "المزيف"

French Minister for Foreign Affairs Jean-Yves Le Drian makes an official statement with French Minister of the Armed Forces Florence Parly (not pictured) in the press room at the Elysee Palace, in Paris, France, April 14, 2018. The French military on Saturday targeted Syria's main chemicals research centre as well as two other facilities, hours after President Emmanuel Macron ordered a military intervention in Syria alongside the United States and Britain in an attack
عبر انتحاله شخصية لودريان (الصورة) تشيكلي نجح بالاحتيال والاستحواذ على بعض الأموال (رويترز)

يمثل اليوم الأربعاء أمام محكمة في فرنسا محتال فرنسي إسرائيلي بتهمة انتحال شخصية وزير الخارجية جان إيف لودريان منذ عام 2015 للاستحواذ على أموال تقدر بملاين اليوروهات.

وتقول صحيفة لوكانار آنشيني التي أوردت الخبر إن المحتال غيلبرت تشيكلي حاول التحايل على 150 شخصية منتحلا هوية لودريان، وكذلك أمير موناكو ألبرت الثاني.

وذكرت الصحيفة الفرنسية أنه استهدف شركات كبيرة ورجال أعمال معروفين فضلا عن شخصيات سياسية، لكن أمره انكشف قبل أن يستحوذ على ثمانين مليون يورو كان يحاول الحصول عليها.

غير أنها لفتت إلى عمليات نجح بتضليل أصحابها، إذ قبل ثلاثة من الشخصيات التي اتصل بها دفع مبالغ معتبرة له، فقد دفعت له مؤسسة خيرية سويسرية ثمانمئة ألف يورو، كما دفع له كل من زعيم الطائفة الشيعية الإسماعيلية آغا خان الرابع وسيدة الأعمال كورين منزلوبولو  19.9 مليونا و5.95 ملايين على الترتيب.

وتقول الصحيفة إن كورين قبلت بالبدء في دفع المبالغ المذكورة للوزير المزيف بعد أن اتصل بها شخص في مارس/آذار 2016 زاعما أنه لودريان وموضحا أن مختطفي فرنسيين في سوريا يطالبون بفدية قدرها أربعين مليون يورو، وبعد أن وصلتها رسالة من وزارة الخارجية بعثت كورين ثلاثة تحويلات إلى حساب في سويسرا بلغ إجماليها 5.95 ملايين.

يُذكر أيضا أن مارتين بويغ وبرجيت باردو ونيكولا هيلو من بين الشخصيات الفرنسية المرموقة التي استهدفها المحتال، فضلا عن مؤسسات مثل "بنك الفاتيكان".

وقد حكم على تشيكلي عام 2015 بسبع سنوات بعد إدانته بالنصب والاحتيال، لكنه فر إلى إسرائيل، ولم تتمكن السلطات الفرنسية من القبض عليه مجددا إلا عام 2017 بعد أن سلمته لها أوكرانيا التي اعتقلته تنفيذا لتعميم فرنسي عليه.

المصدر : الصحافة الفرنسية