ماذا يحول بين المرأة والثراء؟
هل التمييز ضد المرأة في الأجر هو السبب في جعلها لا تكون ثرية؟ وهل تردد المرأة في طلب الزيادة في الراتب على عكس ما يفعل الرجل له دور في هذا السياق؟
تتساءل الكاتبة إليزابيث داي في مقال نشرته صحيفة ذي ديلي تلغراف البريطانية عن سر ثراء الرجال، وتقارن بين ما يكتسبونه في مقابل ما عليه حال المرأة، وتقول إن دراسة جديدة كشفت أن 42% من الرجال يشعرون بالثقة وهم يطالبون بزيادة راتبهم في مقابل 22% فقط لدى النساء.
وتتساءل ما إذا كانت المرأة لا تستحق أن تمتلك ثروة كبرى، أو أنها تشعر بالخجل وهي تطالب بزيادة راتبها.
وتشير إلى أن محطة بي بي سي البريطانية كشفت الأسبوع الماضي أن أفضل مداخيل 12 شخصا لديها كانت لرجال بيض، وأن لاعب كرة القدم الإنجليزي السابق غاري لينكر يتقاضى مليونين و249 ألف دولار في مقابل نحو 66 ألف دولار تتقاضاها المرأة الأعلى دخلا في المحطة وهي كلوديا وينكلمان.
أسباب ثقافية
وتقول إن الفجوة في الأجور بين الرجال والنساء في محطة "بي بي سي" تعود لأسباب ثقافية عميقة، مضيفة أن الفرص متاحة أمام الرجال في تولي المناصب الوظيفية العليا.
وتحدثت عن الانتقادات التي تواجها النساء إذا ما أصبحن ثريات، وتقول إنه يتم رفضهن بشكل روتيني، مشيرة إلى الانتقادات التي تواجهها نجمة تلفزيون الواقع كيلي جينر (20 عاما) صاحبة شركة لمستحضرات التجميل، والتي كونت ثروتها في وقت قصير، وتعتبر أصغر مليارديرة.
وتدعو الكاتبة إلى إعادة تشكيل المفاهيم الثقافية السائدة في العالم، التي تقول إن الرجال فقط هم الذين يسحقون أن يكونوا أغنياء.