الصحافة الأوروبية تنظر بعين السخط لأردوغان

الصحافة الفرنسية وتغطيتها للانتخابات التركية
العنوان الرئيسي لصحيفة لوفيغارو الفرنسية للانتخابات الرئاسية التركية (الصحافة الفرنسية)

"هي ساعة الحقيقة قد دقت"، تكتب صحيفة "لوبينيو"، مشيرة إلى تعبئة أتراك الخارج خلال هذه الانتخابات الذين شاركوا بنسبة قياسية قاربت 48% من المسجلين.

ورأت الصحيفة أن هذا الاستحقاق الانتخابي هو الأكثر تنافسية لأردوغان الذي هيمن على الحياة السياسية منذ ما يزيد على 15 عاما.

أما صحيفة لوموند فقد اختارت عنوانا رئيسيا هو "تركيا، انتخابات بتحديات غير مسبوقة لأردوغان"، وركزت على المعطيات الاقتصادية الخاصة بتركيا، إذ أوردت أن قيمة الليرة التركية تتهاوى في حين ترتفع الأسعار وكذلك التضخم الذي بلغ معدله السنوي 12% رغم مستوى النمو الذي تجاوز 7% العام الماضي.

من جهتها، نشرت صحيفة "لو بوان" خلال تغطيتها للحدث الذي تعيشه تركيا مقالا بعنوان "تركيا.. انتخابات محفوفة المخاطر لأردوغان".

‪صحيفة لوموند عنونت تغطيتها بـ
‪صحيفة لوموند عنونت تغطيتها بـ"تركيا.. انتخابات بتحديات غير مسبوقة لأردوغان"‬ (رويترز)

الرئيس القوي
"لو بوان" التي كانت نشرت سابقا موضوعا عنونته بـ"تركيا، أردوغان، الدكتاتور"، قالت إن "الرئيس" وإن أطلق مشاريع اقتصادية ونهج إصلاحات اجتماعية سمحت بإطلاق الحريات الدينية، فإن معارضيه يعيبون عليه جنوحه لتركيز السلطة في يده خاصة بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها البلاد صيف 2016.

وفي ألمانيا كتبت صحيفة "دير شبيغل" أن الرئيس التركي القوي يريد انتزاع المزيد من السلطة، ورأى ماكسيمليان بوب في مقال له أن انتخابات 24 يونيو/حزيران الجاري ستحدد مستقبل أردوغان وشرعيته، مشيرا إلى أن الرجل حاليا بأوج قوته ويطمح للمزيد رغم خوفه من أن يخسر كل شيء.

أما صحيفة "دو تايمز" البريطانية فقد كتبت في عنوان لها أن أردوغان وعد الناخبين بالحلوى والشاي لانتشال مغامرة الانتخابات من الفشل، في إشارة إلى الوعد الانتخابي الذي قدمه المرشح الرئاسي الأوفر حظا بالفوز للناخبين الأتراك بفتح مقاه تقرأ فيها الكتب وتفتح على مدار اليوم وتقدم خدماتها مجانا.

وقالت الصحفية إن الناخبين الأتراك هم من سيقروون هل سيضعون حدا لهيمنة أردوغان على المشهد السياسي.

ستة مرشحين
يشار إلى أن المواطنين الأتراك بدؤوا صباح اليوم الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة التي ستنقل البلاد إلى النظام الرئاسي، والتي يتوقع أن تشهد إقبالا كبيرا على التصويت.

ويحق لنحو 56.3 مليون مواطن الإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات في حوالي 180 ألف صندوق موزعة على جميع أنحاء الولايات التركية.

ويتنافس على كرسي الرئاسة ستة مرشحين، أبرزهم وأوفرهم حظا الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان عن "تحالف الشعب" الذي يضم حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الحركة القومية، ومحرم إنجة عن حزب الشعب الجمهوري.

ويخوض المنافسة أيضا ميرال أكشنار عن حزب الخير، وصلاح الدين دميرطاش عن حزب الشعوب الديمقراطي، وتمل قره ملا أوغلو عن حزب السعادة، ودوغو بيرنجك عن حزب الوطن.

وهذه الانتخابات المبكرة هي الأولى بعد تعديلات دستورية وُصفت بالتاريخية وتمنح الرئيس المقبل صلاحيات واسعة النطاق.

المصدر : الصحافة الألمانية + الصحافة البريطانية + الصحافة الفرنسية