القلق والاكتئاب والأرق.. ابحث عن وسائل التواصل الاجتماعي

social media
قالت مجلة إيكونيميست إن أبحاثا متزايدة تثبت أن الأمراض العقلية في بريطانيا أصبحت ترتبط بالاستخدام الكثيف لوسائل الإعلام الاجتماعي.

وأوضحت أن بحثا نفذته الجمعية الملكية للصحة العامة أظهر أن نصف البريطانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و24 عاما يعتقدون بأن فيسبوك، وإنستغرام، وسناب شات، وتويتر؛ لها آثار مهددة لسعادتهم، رغم أنهم في المتوسط ذكروا أن هذه الوسائط توفر لهم مجالا أوسع للتعبير عن الذات.

ويقول هؤلاء إن وسائل التواصل التي ذكروها تفاقم لديهم القلق والاكتئاب والأرق، وتعرضهم لتنمر الغير، وتجعلهم ينزعجون من صور أجسادهم، وتثير فيهم الخوف من الغياب عن أنشطة أقرانهم.

كثافة الاستخدام
ووجدت الدراسات الأكاديمية أن هذه المشاكل تميل إلى أن تكون حادة، خاصة وسط الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من غيرهم.

وأقر الرئيس المؤسس لفيسبوك سين باركر بأن منتجهم يعمل على استغلال نقطة ضعف في التركيب النفسي البشري. وكانت تجربة نفذها خمسة من علماء الأعصاب عام 2014 انتهت إلى أن استخدام فيسبوك يثير ذلك الجزء من الدماغ المسؤول عن الاستجابة التلقائية للقمار والمخدرات.

ومع ذلك، من الصعب إثبات أن الهوس بالإعجابات والتعليقات يتسبب في مرض عقلي بدلا من إثبات أن المرض العقلي هو المسبب لذلك الهوس.

والمحاولة الأكثر إقناعا كانت مسحا أجري على 5208 أميركيين في الفترة بين 2013 و2015. ووجدت هذه الدراسة أن الزيادة في النشاط على فيسبوك ترتبط بانخفاض في حالات الصحة العقلية المسجلة لاحقا.

خفض الوقت
والحل الواضح لهذه المشكلة هو خفض الوقت الذي يقضيه الشخص على وسائل التواصل، حتى أكثر المستخدمين هوسا يجب أن يكون قادرا على فعل ذلك.

وكانت الدراسة التي أجراها بعض علماء الأعصاب على استخدام فيسبوك انتهت إلى أن القدرة الإدراكية للمستخدمين على وقف سلوكهم الإدماني أقوى لديهم من قدرة المدمنين على المخدرات والقمار.

أما البيانات الواردة من تطبيق "مومنت" الذي يتعقب الأنشطة، فقد أظهرت أنه من الممكن لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بمعدل خفيف أن يشعروا بالرضا.

وهذا التطبيق يسأل مستخدميه كل أسبوع عما إذا كانوا سعداء أو غير سعداء بالوقت الذي أنفقوه على مختلف المنصات. وأجاب نحو 63% من مستخدمي إنستغرام، وهي نسبة أعلى مما في أي منصة أخرى، بأنهم شعروا بالتعاسة. أما معدل السعادة الأعلى (91%) فيتمتع به مستخدمو فيستايم.       

المصدر : إيكونوميست