ما هي مآلات قمة ترمب-كيم؟

كومبو لترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون
تكهنات بعقد قمة بين ترمب وزعيم كوريا الشمالية تنتهي بكارثة بطيئة (الأوروبية)

توقع تقرير لواشنطن بوست انعقاد القمة التي أعلن عنها الأسبوع الماضي بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون بعد نحو عام من القدح والتهديدات العسكرية، لكنه تكهن بأنها لن تنتهي بشكل جيد، وأشار إلى أن هذا الإعلان فاجأ بعض مراقبي السياسة الخارجية في إدارة ترمب.

وأشار التقرير إلى أن العاملين في البيت الأبيض لم يكونوا المجموعة الوحيدة التي فاجأها الأمر، فقد بدا وزير الخارجية ريكس تيلرسون كأنه خارج دائرة قرار ترمب وقد اضطر الرئيس لمهاتفة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لتهدئته، كما أن قادة الحزب الجمهوري بدوا كأنهم قد خدعوا.

وقد امتدت الفوضى إلى يوم الجمعة الماضي عندما أكدت السكرتيرة الصحيفة للبيت الأبيض سارا هاكابي ساندرز مرارا "الخطوات الملموسة" التي سيتعين على كوريا الشمالية اتخاذها قبل عقد القمة، فقد بدا الأمر كما لو أن البيت الأبيض كان يسير في اتجاه التراجع عن احتمال انعقاد القمة.

وبناء على هذه الإرهاصات قدم الصحفي في "نيويورك تايمز" ماكس فيشر تحليلا رصينا لما قد يؤول إليه الأمر، وقال إن هناك احتمالا لعقد القمة وذلك لعدة أسباب، منها أن الجانبين يستطيعان المشاركة في القمة بحجة أنهما يحضرانها من موقع القوة، ويمكن أن تدعي إدارة ترمب أن سياسة "أقصى ضغط" هي التي جلبت كيم للطاولة، وفي هذا الكلام القليل من الحقيقة، ومن ناحية أخرى يمكن لكيم أن يجادل بأن اختبارات صواريخه النووية والبالستية في عام 2017 هي التي تضع بلاده في موقف القوة كذلك، وفي هذا الكثير من الحقيقة أيضا.

لقاء قمة فعلي هو خطوة مربحة للطرفين، فيمكن لترمب أن يدعي أنه فعل شيئا لم يفعله رئيس من قبل بمقابلة زعيم كوريا الشمالية، وكيم سيحصل على جائزة دبلوماسية أكبر من لقائه برئيس الولايات المتحدة كرئيس دولة ند له

وثانيا أن لقاء قمة فعلي هو خطوة مربحة للطرفين، فيمكن لترمب أن يدعي أنه فعل شيئا لم يفعله رئيس من قبل بمقابلة زعيم كوريا الشمالية، وكيم سيحصل على جائزة دبلوماسية أكبر من لقائه برئيس الولايات المتحدة كرئيس دولة ند له.

وثالثا: يبدو من المرجح أن تفعل كوريا الشمالية ما يجب فعله لعقد القمة، ويتعين على نظام كيم فعل ثلاثة أشياء لإنجاح هذا الأمر: عدم إجراء تجارب صاروخية أو نووية جديدة والسماح بمواصلة المناورات العسكرية بين أميركا وكوريا الجنوبية دون انتقاد، ووضع مسألة نزع السلاح النووي على طاولة المفاوضات.

والأهم من ذلك هو أن ترمب مع كل يوم يمر يستثمر أكثر في فكرة عقد هذا الاجتماع، وهذا ما يبدو واضحا في تغريده بأشياء لطيفة عن كوريا الشمالية.

ومع ذلك يرى تحليل فيشر أن القمة ستكون كارثة بالحركة البطيئة لأن سجل ترمب للاجتماعات مع المنافسين المتسلطين ليس مشرفا.

المصدر : واشنطن بوست