غارديان: محفلان ماسونيان داخل البرلمان البريطاني

A Freemasons hall.
ردهة الماسونيين داخل مبنى مجلس العموم البريطاني (غارديان)

كشفت صحيفة غارديان عن وجود محفلين ماسونيين ينشطان سراً داخل مقر مجلس العموم (البرلمان) البريطاني في حي وستمنستر في لندن.

وقالت الصحيفة إن المحفلين أُقيما بغرض تجنيد نواب البرلمان والصحفيين السياسيين في الحركة الماسونية. وأضافت أن الأعضاء المنتسبين للمحفلين غير معروفين حتى للصحفيين الذين يرتادون رواق البرلمان.

وطبقاً لسجلات الماسونية، فإن أحد المحفلين واسمه "نيو ويلكم لودج" يُعنى بتجنيد النواب والنبلاء (اللوردات) والعاملين في البرلمان، أما الثاني وهو "غاليري لودج" فقد أُقيم للمنتسبين للمؤسسات الصحفية السياسية، ويُعرف أيضا باسم "اللوبي أو الرواق"، وكلا المحفلين ما يزالان ينشطان داخل مقر مجلس النواب.

والماسونية، أو البناؤون الأحرار، حركة سرية عالمية تتسم بغموض النشأة والأهداف وسعة الانتشار والنفوذ، ويتشارك أعضاؤها عقائد وأفكارا واحدة في ما يخص الأخلاق والميتافيزيقيا أو الماورائيات وتفسير الكون والحياة والإيمان بخالق إلهي.

وهناك محفل ثالث يُدعى "الفريد روبينز لودج" أُنشئ خصيصاً للصحفيين، وما يزال يجتمع دورياً في لندن.

الردهة الرئيسية في مبنى مجلس العموم البريطاني(غارديان)
الردهة الرئيسية في مبنى مجلس العموم البريطاني(غارديان)

وأفادت صحيفة غارديان في تقريرها الحصري بأن هويات أعضاء المحافل الثلاثة تظل طي الكتمان خارج عالم الماسونية، كما أن أسماء المنتسبين لمحفل "غاليري لودج" محاطة بالسرية، حتى أن الصحفيين الذين يرتادون رواق البرلمان لا يبدو أنهم مدركون لوجودهم إلا قلة منهم.

ونقلت الصحيفة عن عضو حالي في "نيو ويلكم" أن أعضاء هذا المحفل لا تربطهم علاقة بنظرائهم في "غاليري لودج" رغم أن "الأخوة" هي التي تجمعهم، وذلك بحجة أنهم ما زالوا صحفيين و"لا يريدون صحفيين (آخرين) أن يستمعوا إلى محادثاتهم".

ويرى الرئيس التنفيذي لمحفل "غراند لودج يونايتد لإنجلترا" ديفيد ستيبلز، وهو الجهاز الذي يشرف على الماسونيين في إنجلترا وويلز؛ أنه لا يوجد تناقض بين ممارسة مهنة الصحافة والعضوية بالحركة الماسونية.

وقال في هذا الصدد "على النقيض من المفهوم الشعبي، فإن كون المرء ماسونياً يجعله يساعد زملاءه، بمن فيهم الصحفيون والسياسيون ورجال الشرطة والمحامون، على تجويد أدائهم في خدمة المجتمع بمعناها الواسع، وذلك بحثهم على أن يكونوا أناساً صالحين بتصرفاتهم".

ومضت غارديان في تقريرها إلى القول إن نواب البرلمان والنبلاء في وستمنستر غير ملزمين بالإفصاح عن عضويتهم بالحركة الماسونية، مع أن المسؤولين في مجلس العموم أكدوا أن بإمكان هؤلاء الماسونيين الكشف عن تلك المعلومات طوعاً في سجلات نواب المجلس ونبلاء مجلس اللوردات، لكنه لا أحد منهم فعل ذلك حتى الآن.

المصدر : غارديان