كيف تواجه واشنطن الحرب السيبرانية الروسية؟

epa05736581 President Donald J. Trump salutes from the reviewing stand during the Inaugural Parade after he was sworn in as the 45th President of the United States in Washington, DC, USA, 20 January 2017. Trump won the 08 November 2016 election to become the next US President. EPA/JUSTIN LANE
الرئيس الأميركي دونالد ترمب أثناء مراسم تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني 2017 (الأوروبية)
تساءلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن كيفية الرد على الحرب السيبرانية الروسية، وذلك بشأن تدخل موسكو المزعوم بانتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2016.

ويجيب عدد من قراء الصحيفة على هذه التساؤل عبر رسائل إلى المحرر، ومن بينهم دونالد كوبيرن الذي يقول إن النجاح السياسي والاقتصادي المستمر لديمقراطية الولايات المتحدة يعتمد على اعتقاد راسخ في نزاهة نظامها الانتخابي.

ويضيف أنه بناء على هذا الأمر، فإن محاولة روسيا تقويض ثقة الأميركيين في النزاهة الانتخابية إنما تشكل تهديدا وجوديا. ويمضي بأنه إذا تُركت الجهود الروسية في هذا السياق دون إجراء، فإنها ستصبح أكثر تعقيدا وأثرا في الولايات المتحدة.

وقف فوري
ويضيف أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لا يهتم إلا بما يعتقد أنه يمكن للروس القيام به من أجله، وإذا لم يكن الجمهوريون مستعدين لبدء إجراءات الطعن بأهلية ترمب بالنسبة للرئاسة، فإن أقل ما يستطيعون فعله هو تمرير قرار من الكونغرس يدعو الرئيس إلى المطالبة بالوقف الفوري لجميع التدخلات الانتخابية الروسية.

على أن يكون ذلك الإجراء -حسب القارئ- مدعوما بأمر لطرد جميع الدبلوماسيين الروس من الولايات المتحدة، وذلك في حالة عدم الامتثال.

ضرورة الرد
قارئ آخر وهو أورين هولاندر يرد على التساؤل ذاته  فيشير إلى أن مدير المخابرات الوطنية دان كوتس يقول إن الولايات المتحدة تتعرض للهجوم من روسيا.

ويدعو هولاندر إلى ضرورة الرد على روسيا والانتقام للولايات المتحدة منها، منتقدا ترمب لتجاهله الرد على موسكو.

ويعبر هذه القارئ عن الحذر إزاء الإفصاح عن مزيد من المعلومات الهامة للعدو، لكنه يدعو إلى اتخاذ خطوات يكون من شأنها ردع موسكو وجعلها تفكر مليا قبل أن تقدم على خطوة أخرى تجاه أميركا، وذلك من خلال إيقاع عقوبة مؤلمة.

تقييم المعلومات
وأما القارئة جوديث بومان فتقول إن الجهود التي بذلتها روسيا من خلال منصات التواصل الاجتماعي المختلفة للتأثير في الانتخابات الرئاسة الأميركية كانت قد نجحت، وذلك بسبب عدم قدرة الأميركيين على تقييم المعلومات التي يتلقونها وعدم قدرتهم على معرفة مدى كون مصادر هذه المعلومات متحيزة.

وتقول بومان إن المدارس، وخاصة الثانوية منها، تحتاج إلى دورات تدرس التفكير النقدي وكيفية تقييم مصادر المعلومات، وتضيف أن المشهد قد تغير وينبغي للنظام التعليمي لدى الولايات المتحدة أن يتغير أيضا.

وأما رد لو ماتز فتمثل في أن دان كوتس أخبر لجنة المخابرات التابعة لمجلس الشيوخ "بأننا نتوقع من روسيا أن تواصل استخدام الدعاية ووسائل التواصل الاجتماعي والشخصيات الوهمية والمتحدثين المتعاطفين وغيرهم من وسائل النفوذ، وذلك في محاولة لمفاقمة التصدعات الاجتماعية والسياسية في الولايات المتحدة".

المصدر : نيويورك تايمز