الارتباك الكبير.. موظفون بوادي السيليكون يفضحون شركاتهم

Social Media Applications- - ANKARA, TURKEY - SEPTEMBER 04: Icons of WhatsApp Messenger messaging and Voice over IP service, Instagram social networking service, Social network company Facebook, YouTube video sharing company, Snapchat multimedia messaging app, Twitter news and social networking service, Swarm mobile app, Facebook Messenger messaging platform and Gmail email service applications are seen on a screen of smart phone in Ankara, Turkey on September 04, 2018.
شركات التكنولوجيا صناعة تأخذ نفسها على محمل الجد دون تحمل مسؤولياتها بما يكفي (الأناضول)

في كتابها الهجائي عن وادي السيليكون "الارتباك الكبير" عبارة عن هجاء خيالي تماما ولكنه جوهري، تسخر جيسيكا باول من صناعة تأخذ نفسها على محمل الجد دون تحمل مسؤولياتها بما يكفي. وبصفتها رئيسا سابقا للاتصالات في غوغل تعرف باول ما تكتبه.

وقالت فايننشال تايمز بافتتاحيتها إن باول أصبحت أحدث شخصية في سلسلة من موظفي التكنولوجيا الحاليين والسابقين التي تنشر شكواهم ضد أصحاب العمل.

وبشكل جماعي تحمل انتقاداتهم ثقلا كبيرا، ويجب أن تنظر فيها بعناية شركات التكنولوجيا الكبيرة. وقد يكون موظفو شركات التكنولوجيا أنفسهم من أكثر نقاط الضغط فعالية بالمجتمع لتعديل سلوك هذه الصناعة.

وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من أقوى الانتقادات لصناعة التكنولوجيا جاءت من داخل صفوفها، وذكرت بعض الأمثلة منها ما كشفته الكاتبة ومهندسة البرمجيات الأميركية سوزان فاولر عن الثقافة العفنة للتحرش الجنسي بشركة "أوبر" وكيف أدى الغضب الناتج نهاية المطاف للإطاحة بالرئيس التنفيذي ترافيس كالانيك.

العديد من أقوى الانتقادات لصناعة التكنولوجيا جاءت من داخل صفوفها

وما قام به توم هاريس خبير أخلاقيات سابق بالتصميم لدى غوغل من جهد لفضح ممارسات التصميم المتلاعبة لشركات الإعلام الاجتماعي والمخاطر المجتمعية من خلق "مسوخ رقمية".

وألمحت الصحيفة لثورات موظفين الأشهر الأخيرة في بعض شركات التكنولوجيا بسبب مشاركتهم بمشروعات عسكرية مثيرة للجدل، وإمكانية إساءة استخدام تكنولوجيا التعرف على الوجه والرقابة على خدمات البحث في الصين. وعلقت بأن موظفي شركات التكنولوجيا لا يحتكرون الفضيلة، وأشادت بمؤسس شركة أمازون جيف بيزوس بأنه كان محقا بالقول إن شركات التكنولوجيا يجب أن تواصل العمل بمسؤولية فيما يتعلق بعقود وزارة الدفاع.

وختمت بأن العديد من مؤسسي أكبر شركات التكنولوجيا لطالما روجوا لمهام ملهمة لمساعدة البشرية ونشر المعرفة، ويقدمون منتجات وخدمات محبوبة لمليارات المستخدمين، لكن بعض الموظفين سلطوا الضوء على كيفية تعارض أهداف هذه الشركات النبيلة مع الواقع اليومي المتمثل بخداع الناس للنقر على الإعلانات على سبيل المثال، والموظفون الجريئون يتحدثون علنا ويحاسبون رؤساءهم على كلماتهم الجميلة، ولهذا يجب الإشادة بهم للقيام بذلك.

المصدر : فايننشال تايمز