واشنطن بوست: هناك أدلة على ما حدث لخاشقجي يجب نشرها

blogs جمال خاشقجي
لأكثر من سنة قبل اختفائه كان خاشقجي مقيما في الولايات المتحدة (مواقع التواصل)

علقت واشنطن بوست في افتتاحية بأن اختفاء جمال خاشقجي كان لا يزال لغزا حتى أمس الاثنين، لكن على عكس العديد من الألغاز يمكن حله بسهولة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الصحفي السعودي وكاتب عمود آراء دولية في صحيفتها دخلَ القنصلية السعودية في إسطنبول حوالي الساعة الواحدة والنصف بعد ظهر الثلاثاء الماضي، ولم يُشاهد أو يسمع عنه منذ ذلك الحين.

وتقول مصادر الحكومة التركية إنه قتل داخل القنصلية، بينما يصف المسؤولون السعوديون هذا الادعاء بأنه "لا أساس له وسخيف"، ويؤكدون أن خاشقجي غادر القنصلية بعد وقت قصير من وصوله.

إذا كان خاشقجي قد قتل داخل القنصلية السعودية فإن قتلَه سيسلط ضوءا جديدا ومقلقا على النظام السعودي وحاكمه الفعلي محمد بن سلمان

وألمحت الصحيفة إلى أنه إذا كانت أي من الروايتين صحيحة فلا بد أن تكون هناك أدلة ملموسة مثل مقاطع فيديو وسجلات السفر وغيرها من المستندات لدعمها، وينبغي نشر هذه الأدلة فورا.

وأضافت أن أي تأخير لن يؤدي إلا إلى تضخيم معاناة أسرته وخطيبته التي انتظرته دون جدوى خارج القنصلية. ورأت أن هذا التأخير يضاعف جريمة المسؤولين عن اختفائه الذين لن ينجحوا في مراوغتهم للأسئلة بالمماطلة.

وأشارت الصحيفة إلى معرفتها بوجود كاميرات المراقبة الأمنية التي تراقب الشوارع المحيطة بالقنصلية السعودية، وأنه رغم ما قاله سفير المملكة في واشنطن الأمير خالد بن سلمان بأن كاميرات القنصلية لم تكن تسجل، فإن الصحيفة تعتقد بوجود لقطات من الكاميرات التركية. وأضافت أن هناك صورا لخاشقجي وهو يغادر القنصلية في زيارة سابقة يوم 28 سبتمبر/أيلول الماضي، لكن لا شيء عن 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وقالت إن التأكيد الرسمي لتلك النتيجة من السلطات التركية سيدعم رواية خطيبته التي تقول إنها انتظرته خارج البعثة حتى بعد منتصف الليل لكنها لم تره أبدا. وهذا كما استنتجت الصحيفة من شأنه أن يشير بقوة إلى أن الرواية السعودية غير صحيحة.

وألمحت الصحيفة إلى أنه لأكثر من سنة قبل اختفائه كان خاشقجي مقيما في الولايات المتحدة، مما يعطي إدارة ترامب أساسا وواجبا للمطالبة بالإجابات والأدلة ذات الصلة من كل من السعودية وتركيا.

وختمت بأنه إذا كان خاشقجي قد قتل داخل القنصلية السعودية، فإن قتلَه سيسلط ضوءا جديدا ومقلقا على النظام السعودي وحاكمه الفعلي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وسيحتاج إلى إعادة تقييم شاملة للعلاقات الأميركية السعودية، ومن الأفضل معرفة ذلك عاجلا وليس آجلا.

المصدر : واشنطن بوست