نار وغضب: ترمب مقرف يستدرج زوجات أصدقائه

U.S. President Donald Trump talks to senior staff Steve Bannon during a swearing in ceremony for senior staff at the White House in Washington, DC January 22, 2017. REUTERS/Carlos Barria
ترمب يتحدث لبانون خلال أداء الثاني القسم لتولي منصبه بالبيت الأبيض العام الماضي (رويترز)

الرئيس الأميركي دونالد ترمب مقرف لأن أكثر الهوايات التي يفضلها هي خداع زوجات أصدقائه للنوم معه، كما أنه غريب الأطوار خاصة في غرفة النوم؛ فقد اشتبك مع حرسه الشخصي لإصراره على إغلاق غرفة النوم وهو بداخلها (ميلانيا زوجته لها مكان آخر تنام فيه)، وإصراره على تركيب ثلاث شاشات تلفزيون بالغرفة لمشاهدة ثلاث قنوات في وقت واحد، ويسهر حتى الصباح، ولا يرغب في دخول عاملة الغرفة لنظافتها أو ترتيبها أو تبديل أغطية السرير، ويصر على أنه سيقوم بكل هذه المهام حتى يحقق نزواته.

والطريقة التي يتناول بها ترمب طعامه تكشف عن الكيفية التي استهلكت بها شهيته للأكل كل الكرامة التقليدية والخبرة والمهابة و"الكاريزما" التي يتطلبها منصب رئيس أقوى دولة في العالم.

هذا ما كتبته صحيفة غارديان البريطانية في تقرير لها عن الكتاب الذي أصدره الصحفي الأميركي مايكل وولف بعنوان "نار وغضب" عن ترمب ورئاسته.

كتاب متفجر
وكانت الصحف البريطانية أوردت ما تضمنه الكتاب من معلومات وقصص عن ترمب ومن حوله، وتعليقات وآراء عن محتوى الكتاب الذي وصفه معظمها بأنه "متفجر".

وقالت غارديان إذا كانت الفوضى وغياب الهدف والنرجسية وتشتت الانتباه أصبحت من الصفات المعروفة عن ترمب، فإن طريقته في تناول طعامه أصبحت واحدا من أبرز العناوين التي احتواها الكتاب.

وأوضحت الصحيفة أن ترمب يعتريه خوف قديم من أن يُسمم، وكانت طريقته لمواجهة هذا التهديد المتوهم هو أن يأكل من المطاعم التي لا تعرف متى يطلب طعامه، وأن مأكولاتها جميعها جاهزة قبل الطلب تقريبا، وأنه يفضل أن يأكل من سلسلة مطاعم ماكدونالدز.

جاهل ولا يقرأ
وقالت الصحيفة أيضا إن الكتاب صور ترمب على أنه شخص جاهل، وإن المستشار الذي حاول أن يعلمه ما ينص عليه الدستور لم يستطع تجاوز التعديل الرابع، كما أنه لا يقرأ ولا يتصفح ما يكتب وليس لديه من الصبر إلا ما يمكنه من قراءة العناوين وبصعوبة.   

وورد بـ"نار وغضب" أن إيفانكا ابنة ترمب ترغب في خلافة والدها في الرئاسة، كما ورد أن معرفة الجهة التي أصبحت مصدرا للتسريبات من البيت الأبيض وهو ما كان يقلق ترمب هو ابنته إيفانكا.

ونسب وولف في كتابه إلى كبير الإستراتيجيين بالبيت الأبيض السابق ستيف بانون القول إن الكارثة التي ستتعرض لها إدارة ترمب ستكون أهم من كارثة الكساد الاقتصادي العظيم في الثلاثينيات.

تدهور بقدراته العقلية
وكتب وولف عن التدهور في القدرات العقلية للرئيس الأميركي قائلا إن ترمب كان يحكي ثلاث قصص بتكرار دقيق خلال ثلاثين دقيقة فقط دون أن يعي ذلك، والآن أصبح يفعل ذلك خلال عشر دقائق فقط.

وقال أيضا إن ترمب لم يستطع التعرف على عدد كبير من الأصدقاء القدامى الذين جاؤوا إليه في منتجعه بولاية فلوريدا عشية الاحتفال ببداية العام الجديد.

وذكر الكتاب أن بانون قال لترمب قبل عزل الأول إن أكثر الأشياء التي يجب أن يخشاها هي التعديل الـ 25 للدستور، الذي ينص على عزل الرئيس بواسطة أعضاء حكومته إذا رأوا أنه غير قادر على تسيير شؤون منصبه، وقال وولف إن جميع أعضاء إدارة ترمب يرون أنه غير قادر على ذلك.

ونسب الكتاب إلى بانون أيضا، وهو المصدر الرئيسي للمعلومات الواردة به، أن اللقاءات التي كان يعقدها الابن الأكبر لترمب مع الروس خلال الحملة الانتخابية تمثل "خيانة"، كما أن إيفانكا خرساء مثل حجر وهي مصدر كل النصائح السيئة لأبيها وهي ملكة التسريبات، وترمب نفسه سطحي مثل الأطفال.

المصدر : الصحافة الأميركية