عائلة ترمب.. سيطرة بالمال والسياسة

U.S. President Donald Trump and his daughter Ivanka hold a video conference call with Commander Peggy Whitson and Flight Engineer Jack Fischer of NASA on the International Space Station from the Oval Office of the White House in Washington, U.S., April 24, 2017. REUTERS/Kevin Lamarque
ترمب عيّن ابنته إيفانكا مساعدة له (رويترز)

على مدى سنوات، وظف الرئيس الأميركي دونالد ترمب أفراد عائلته داخل المؤسسة الكبرى التي يملكها، ومنذ وصوله إلى البيت الأبيض، أوكل لأفراد من عائلته دورا غير مسبوق في إدارة شؤون البيت الأبيض، مما عرضهم لانتقادات كثيرة بالمحاباة وتضارب المصالح.

وفي ما يلي أبرز أفراد عائلة ترمب الذين وظفهم خلال توليه منصب الرئيس: 

إيفانكا ترمب: تملك منذ بدء رئاسة والدها مكتبها في البيت الأبيض، وتشارك في أغلب الأحيان في لقاءات أو اتصالات رسمية يجريها والدها، سواء مع قادة أجانب أو رؤساء شركات أو رواد فضاء في المحطة الفضائية الدولية.

ومنذ نهاية مارس/آذار 2017 أصبحت إيفانكا -عارضة الأزياء السابقة- التي يطلق عليها "الابنة الأولى" مستشارة للرئيس رسميا، وقامت بصفتها هذه بأول زيارة خارجية لها، وبالتحديد إلى العاصمة الألمانية برلين، حيث اضطرت للدفاع عن موقف والدها من النساء.

ولم يتردد ترمب في مخالفة كل القواعد الهادفة إلى تجنب حصول تضارب مصالح عبر مهاجمته شبكة متاجر "نوردستروم" لأنها أوقفت توزيع الملابس التي تحمل توقيع ابنته إيفانكا (35 عاما) قائلة إن مبيعاتها تتراجع.

وعلى غرار والدها، انسحبت إيفانكا من الإدارة اليومية لشؤون شركتها للأزياء ومن منصبها في مؤسسة ترمب، لكنها لا تزال تحتفظ بحصصها في هاتين المؤسستين وتتلقى عائدات.

جاريد كوشنر: هو زوج إيفانكا، يهودي الديانة، جمع ثروته في مجال العقارات مثل ترمب، وهو أيضا أحد أقرب مستشاري الرئيس الأميركي مع ستيف بانون وراينس بريبوس.

ومنذ أن فقد بانون مكانه في مجلس الأمن القومي، أصبح صعود كوشنر (36 عاما) المنحدر من عائلة يهودية متدينة قريبة من الديمقراطيين سريعا جدا.

ويتمتع كوشنر بنفوذ واسع أيضا في الملفات الدبلوماسية يوازي نفوذ وزير الخارجية ريكس تيلرسون، ونسب إليه تنظيم اللقاء بين ترمب والرئيس الصيني شي جين بينغ في مارالاغو في مطلع نيسان/أبريل 2017، وقبل ذلك التقى خلال زيارة إلى العاصمة العراقية بغداد رئيس الوزراء العراقي.

دونالد جونيور وإريك: تولى شقيقا إيفانكا من زواج ترمب الأول دونالد (39 عاما) وإريك (33 عاما) رسميا إدارة منظمة ترمب منذ تنصيب والدهما رئيسا، رغم أن ترمب لا يزال يحتفظ بحصصه فيها.

وقاما بجولات في العالم لتدشين فندق جديد أو ملعب غولف يحمل اسم "ترمب"، مما استوجب حماية أمنية مشددة لهما أثارت انتقادات شديدة لدى الديمقراطيين.

ورغم أن الرئيس وعد بعدم التحدث معهما بخصوص الأعمال، فإن الشقيقين يبقيان مقربين من والدهما، وقال إريك في مقابلة مع مجلة فوربس "قد نكون وصلنا إلى هنا عبر محاباة، لكن ليس بسببها نبقى في مكاننا، لو لم نكن نؤدي عملا جيدا، ما كنا هنا".    

لكن الشقيقين -وخلافا لإيفانكا- عرفا بهفواتهما، وأثارت هوايتهما للصيد جدلا كبيرا، إذ نُشرت لهما صور عام 2012 في زيمبابوي وهما يصطادان فهودا وفيلة من الحيوانات المهددة بالانقراض.

ميلانيا ترمب: الزوجة الثالثة لترمب، ولا تزال محط تساؤلات ويحيط بها الكثير من الغموض، ورغم أن إطلالاتها العلنية نادرة، فإنها تبدو أنيقة على الدوام.

وعارضة الأزياء السابقة المنحدرة من أصول سلوفينية وتتكلم الإنجليزية بلكنة قوية، بالكاد وطأت قدماها واشنطن، وقررت البقاء في شقتها في برج ترمب في نيويورك إلى حين انتهاء العام الدراسي لابنها بارون.

وتسري تكهنات حول عدم توليها الدور التقليدي للسيدات الأول في الولايات المتحدة وعلاقاتها مع الرئيس الذي يكبرها بـ 24 عاما.  

وبحسب الصور التي بثتها محطات التلفزة لحفل عيد الفصح في البيت الأبيض، ظهرت ميلانيا وهي تذكر زوجها بحركة بسيطة بيدها لكي يضع يده على قلبه عند عزف النشيد الوطني الأميركي.

المصدر : الفرنسية